أعلنت كوريا الشمالية إن العقوبات الجديدة التي اقترحتها واشنطن ستقود إلى “بحر من النار لا يمكن تخيله وسيبتلع الولايات المتحدة نفسه”.
وأضافت صحيفة الحزب الحاكم في كوريا الشمالية، “رودونج سينمون”، اليوم، أن الولايات المتحدة لم تبتعد عن “سياستها العدوانية ضد بيونج يانج، والخيار الوحيد أمام الولايات المتحدة هو التدمير الذاتي”.
من ناحية أخرى يسعى وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الذي يبدأ في الفلبين، اليوم، محادثات الدبلوماسية، إلى ممارسة عديد من الضغط على كوريا الشمالية بعد تبني مجلس الأمن قرارا بفرض عقوبات جديدة عليها.
وسيكون تيلرسون للمرة الأولى في الغرفة نفسها مع وزير خارجية كوريا الشمالية ري هونج-يو، الذي تحدى محاولات الولايات المتحدة عزل بيونج يانج بحضوره المنتدى الإقليمي، وفقا لقناة “العربية”.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية استبعدت في وقت سابق أي محادثات مباشرة مع وزير خارجية كوريا الشمالية خلال زيارة تيلرسون إلى مانيلا.
ووصل تيلرسون إلى الفلبين للمشاركة في اجتماعات رابطة جنوب شرق آسيا “آسيان”، التي تحتوي 10 دول، لكن كل التركيز سيكون منصبا على اجتماعاته المنفردة مع نظيريه الروسي والصيني.
واضاف تيلرسون للصحافيين إنه سيناقش مع نظيره الكوري الجنوبي الخطوات التالية بشأن كوريا الشمالية. ولم يدل بتفاصيل لكنه أكد أن التصويت على العقوبات في مجلس الأمن كان “نتيجة جيدة”.
ويتنبئ أن يقابل تيلرسون لاحقا وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف، والصين وانيج كي، اللذين يعد بلداهما من اللاعبين الأساسيين في الأزمة النووية لكوريا الشمالية.
وقبل ساعات على بدء الاجتماعات تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع مشروع قرار أمريكي يقضي بتعزيز العقوبات على بيونج يانج، ووصفت العقوبات بأنها الأكثر تشددا، على كوريا الشمالية بسبب برنامجها الصاروخي.
ويحظر قرار المجلس، الذي أقر بالإجماع، الصادرات القادمة من كوريا الشمالية ويفرض قيودا على الاستثمار في داخلها.
وقالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هالي، “إنها أشد مجموعة من العقوبات تفرض على بلد ما خلال العقود الثلاثة الأخيرة”.
واختبرت بيونج يانج إطلاق صاروخين بالستيين عابرين للقارات خلال شهر يوليو الماضي، وزعمت أنها قادرة على تسديد ضربة لأي منطقة داخل الولايات المتحدة.
