عاجل | أحمد أبو الغيط: يوجه رسالة نارية لإسرائيل

في home-slider-right, محليات
ابو الغيط

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية  خلال كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية الذى عقد عصر اليوم بمقر الجامعة العربية، أن العرب لن يتخلوا يوما عن المسجد الأقصى أو الحرم القدسي وأن قلوبَ العرب والمسلمين جمعيًا مُعلقةٌ منذ 14 قرنًا بأولى القبلتين وثالث الحرمين، وعيونهم تتطلع إلى الأرض المُقدسة بكل خشوع ومحبة وإيمان.

جاء ذلك  الاجتماع لمناقشة التصعيد الإسرائيلي الخطير في مدينة القُدس، برئاسة عبد القادر مساهل وزير الشئون الخارجية للجمهورية الجزائرية.

​وقال أبو الغيط إن اجتماع اليوم يُعدُ رسالة واضحة في مغزاها ومعناها ورمزيتها، إنها رسالةٌ للعالم أجمع بأن العرب لن يتخلوا يومًا عن المسجد الأقصى المُبارك أو الحرم القدسي الشريف.

وأضاف: إذا دعانا الأقصى فكلُنا يلبي النداء بلا تردد أو تهاون أو تأخير، ويخطئ من يظنُ أن الأقصى يعني الفلسطينيين وحدهم بحكم أنه يُعد جزءًا من وطنهم المحتل، فهذه البُقعة المباركة هي عنوانٌ لهويتنا العربية والإسلامية، إليها تتطلع أفئدة العرب والمسلمين جميعًا، وبها تتعلق أرواحهم وعلى حجارتها الطاهرة تشكل وجدانهم الديني والروحي.

كما أضاف أبو الغيط: رسالتنا اليوم واضحةٌ لا لبس فيها، إن القدس خطٌ أحمر لا نسمح لأيٍّ كان بتجاوزه، ولا نقبل أن يكون واقع الاحتلال المرفوض منّا، ومن العالم أجمع، مُقدمة لتغيير الوضع القائم في هذه البُقعة الشريفة المباركة.

وأشار أبو الغيط إلى أن القدس، مثلها مثل الأراضي التي احتلتها إسرائيل في الخامس من يونيو 1967، هي أرضٌ محتلة، ولا سيادة لدولة الاحتلال على الحرم القدسي أو المسجد الأقصى المُبارك، ولا أحد في العالم يُقر بهذه السيادة، موضحا أن محاولة فرضها بالقوة وبحكم الأمر الواقع هي لعبٌ بالنار، ولن يكون من شأنها سوى إشعال فتيل حربٍ دينية وتحويل وجهة الصراع من السياسة إلى الدين، بكل ما ينطوي عليك ذلك من مخاطر لابد أن يكون الجميعُ على وعيٍ بها.

كما أكد أبو الغيط أن أزمة الأيام الاثني عشر الماضية، ومنذ قامت سُلطة الاحتلال في 14 يوليو الجاري باتخاذ عدد من الإجراءات غير القانونية وغير المسبوقة في محيط الحرم القُدسي الشريف، والتي تنتهك حرية الأفراد في العبادة، وحقهم الثابت في إقامة شعائرهم الدينية – كشفت قبل أي شيء آخر عن أن تضامننا وتكاتفنا هما السبيل الوحيد لمواجهة أي تحد، والوقوف بوجه كل من تسول له نفسه المس بمُقدساتنا، فالتحيةُ أولًا إلى الشعب الفلسطيني البطل، الصامد والمرابط، والذي تدفقت جموعه حتى فاضت الساحات المُحيطة بأبواب الأقصى بعشرات الآلاف من أبنائه الذين أتوا من كل حدب وصوب للصلاة والاعتصام والاحتجاج على الإجراءات الإسرائيلية الظالمة، وتحية احترامٍ للقيادة الفلسطينية التي أعلنت موقفها الواضح من اليوم الأول بُمطالبة سُلطات الاحتلال بالتراجع عن كافة الإجراءات التي اتخذتها، وعدم القبول بأي حل وسط في هذا الخصوص.

إنني أتوجه بالشكر والتقدير إلى الزعماء والوزراء العرب، الذين تحركوا سريعًا وبادروا إلى إجراء الاتصالات الضرورية من أجل وقف الإجراءات الإسرائيلية، ويقيني أن هذه الأزمة لم تكن لتجد طريقها إلى الحل بهذه الصورة المرضية للرأي العام العربي، إلا عبر التحرك السريع اليقظ، وبروح التضامن والتكاتف، ورُب ضارة نافعة، فمثل هذه المواقف تُجدد فينا الأمل بأن تضامننا يُمكن أن يتحول إلى واقع ملموس، وإرادة فاعلة، وأن تكون له نتائج على الأرض، إذا صدقت النوايا وصحت العزائم.

وشدد أبو الغيط على أن مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والتصدي لجموحه وإمعانه في القمع والقهر هو أمرٌ ممكن عندما تجتمع الإرادة العربية، وتتوحدُ كلمة العرب كما تُعبر عنهم هذه الجامعة، وهذا المجلس.

وقال إن تراجع إسرائيل عن إجراءاتها الاستفزازية وغير القانونية، وإن كان يُمثل حلًا للأزمة التي افتعلتها، إلا أنه لا يعني أن نهج الاحتلال نفسه قد تغير، فجميعُنا يتابع المخططات الإسرائيلية الحثيثة منذ سنوات طوال لتهويد القُدس الشرقية عبر تكثيف البناء الاستيطاني بها، والسعي إلى تغيير طابعها العربي والإسلامي من خلال أعمال الحفر والتنقيب الخطيرة في محيط الحرم القدسي الشريف، بحثًا عن معالم يهودية لا دليل علميًا على وجودها، وجميعنا يُتابع ما يتعرض له سُكان القُدس من قمع وحصار وتضييق بغرض دفعهم لمُغادرة المدينة حتى تصير يهودية خالصة، ولم تكن الإجراءات الأخيرة في مُحيط الحرم القُدسي سوى حلقة في سلسلة متصلة من هذه السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى فرض السيطرة والسيادة على المدينة المُقدسة، وحصار سكانها من العرب والمسلمين.

وأضاف أن الأزمة تُذكرنا، وتُذكر العالم كله، بأهمية التصدي إلى هذه السياسات الإسرائيلية الرامية إلى استباق مفاوضات التسوية النهائية، وفرض أمرٍ واقع يلغي الوضع القائم في المدينة، ومطلوبٌ منّا جميعًا، ومن المجتمع الدولي، الانتباه إلى أن التعامل مع المقدسات الإسلامية بهذا القدر من الرعونة والصلف ينطوي على تهديد حقيقي بإشعال حرب دينية، لأنه لا يوجد مسلمٌ في العالم يقبلُ بتدنيس الأقصى، أو إغلاقه في وجه المُصلين، أو وضعه تحت سيطرة إسرائيل.

وطالب القوى الفاعلة في المجتمع الدولي، باتخاذ ما يلزم من الضمانات والإجراءات، التي تضمن عدم تكرارها في المُستقبل.

المواضيع المرتبطة

مفاجأة درجات الحرارة خلال صيف 2025 لن تتجاوز 37 درجة.. فيديو

أعلن الدكتور تحسين شعلة، خبير البيئة والمناخ، أن صيف هذا العام مختلف كليًا عن صيف العام الماضي، حيث يشهد

Read More...

نجل الفنان أحمد السقا يساند شقيقه بعد تعرضه لوعكة صحية.. صور

قام الفنان الشاب ياسين السقا، بنشر صورة لشقيقه «حمزة»، نجل النجم أحمد السقا، أثناء تواجده في المستشفى، كاشفًا عن

Read More...

“شوبير” يهاجم المسؤول الإعلامي بالأهلي بسبب إمام عاشور

طالب الإعلامي أحمد شوبير من المسئول الإعلامي بالنادي الأهلي، كشف مدة غياب إمام عاشور لاعب الفريق الأول لكرة القدم

Read More...

قائمة الموبايل