أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أنها بعثت “رسالة استياء” إلى وزارة الخارجية الأمريكية، بسبب صياغة تحذير أمني جديد أصدرته واشنطن لرعاياها، يعطي انطباعاً خاطئاً لمن يقرأ البيان بأنه يشير إلى هجمات إرهابية حديثة.و تضمن أن الهجمات الإرهابية يمكن أن تقع في أي مكان في مصر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبوزيد، في بيان، إن وزير الخارجية سامح شكري كلف السفارة المصرية في واشنطن بنقل “رسالة استياء” للخارجية الأمريكية للصياغة المستخدمة في بيانها الخاص بتحديث إرشادات السفر إلى مصر، الذي صدر، الأربعاء الماضي.
وأضاف أن “السفارة في واشنطن قامت بنقل الرسالة إلى الجانب الأمريكي، موضحة أن ما تضمنه بيان إرشادات السفر من ذكر أحداث إرهابية وقعت منذ سنوات دون الإشارة إلى تاريخ حدوثها.
وتابع بالقول إن “التمييز بين جماعات إرهابية وما يُسمي بـ(جماعات معارضة سياسية عنيفة)، هو تمييز غير مقبول، نظراً لأن كل جماعة سياسية تستخدم العنف هي جماعة إرهابية، فضلا عن كوّن البيان يشير إلى أن الهجمات الإرهابية يمكن أن تحدث في أي مكان في مصر، وهي إشارة تفتقد الدقة وتعطي انطباعا سلبيا خاطئا عن الوضع الأمني في مصر، بل وتتعارض مع إشارات اخرى واردة في البيان ذاته تشير إلى أن سلطات الأمن المصرية تكثف من تواجدها في المناطق السياحية والمناطق الاستراتيجية”
وأعرب المتحدث باسم الخارجية المصرية عن اندهاشه “لكون الخارجية الأمريكية تصدر مثل تلك البيانات التي تحذر من السفر إلى مصر، في الوقت الذي لا تتعامل فيه بنفس الاسلوب مع دول أخرى تتعرض لهجمات واعتداءات إرهابية مماثلة، قائلا: “نتوقع المزيد من التضامن مع مصر في مثل تلك الظروف”، بحسب البيان.