أثنت الولايات المتحدة، الخميس، على جهود السودان فى مكافحة الارهاب قبل قرار يتوقع صدوره فى أكتوبر المقبل حول رفع العقوبات الأميركية المفروضة على الخرطوم منذ عقود.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت فى بيان ان “الولايات المتحدة تلحظ تحسن جهود السودان فى مكافحة الارهاب من خلال تعزيز التعاون بين الوكالات والتعاون الدولى فى مواجهة تهديد تنظيم داعش ومنظمات إرهابية اخرى“.
وأضاف البيان “ترحب الولايات المتحدة بالمواقف الأخيرة لحكومتى السودان والسعودية التى تؤكد على التزام السودان المحافظة على حوار ايجابى مع الولايات المتحدة“.
وشهدت العلاقات بين السودان والولايات المتحدة تحسنا ملحوظا خلال ادارة الرئيس الأميركى السابق باراك اوباما الذى خفف العقوبات المفروضة على السودان منذ عام 1997 مع امكانية رفعها بالكامل بعد مهلة ستة اشهر من المراجعة.
والأسبوع الماضى مدد الرئيس دونالد ترامب مهلة المراجعة حتى 12 أكتوبر، ما أغضب الرئيس السودانى عمر البشير الذى أعلن انه سيعلق المحادثات مع واشنطن، قبل ان يتراجع عن قراره ويعلن انه سيستمر بالعمل لانهاء الحصار، وربط أوباما الرفعَ الكامل للعقوبات بالتقدّم الذى يُحرزه السودان خلال فترة المراجعة فى خمسة مسارات تقلق الولايات المتحدة.
والشروط او المسارات الخمسة التى وضعها اوباما هى وصول العاملين فى المجال الانسانى الى مناطق الحرب، والتعاون مع الولايات المتحدة فى محاربة الارهاب، ووقف الاعمال الحربية ضد المجموعات المسلحة التى تقاتل حكومة الخرطوم فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق، إضافة إلى التوقف عن تقديم الدعم للمتمردين فى جنوب السودان.
فرضت واشنطن عقوبات اقتصادية على الخرطوم عام 1997 بدعاوى دعمها لجماعات متطرفة بينها تنظيم القاعدة الذى عاش زعيمه السابق اسامه بن لادن فى السودان بين عامى 1992 و1996.
