قطر والصحف الأجنبية.. التمويل مقابل الدعم والدول العربية: لا تنازل عن الشروط

كتب: عاطف رضوان 

بعد أن نشبت أزمة سياسية، بين قطر وعددٍ من جيرانها من الدول الخليجية والعربية، إذ أعلنت كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين قطع علاقتها الدبلوماسية مع الدوحة، وفرضت حصارًا اقتصاديًا عليها على خلفية اتهامها بدعم وتمويل جماعات “إرهابية”.

وقدمت الدول المقاطعة لقطر قائمة من 13 مطلباً للدوحة وأمهلتها 10 أيام لتنفيذها، من أجل إنهاء الأزمة الحالية الناتجة عن تصرفات الدوحة وتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول بهدف زعزعة الاستقرار فيها.

وروجت قطر عن طريق الإعلام المضلل أنه قد تخلت مصر و السعودية والإمارت  المقاطعة لدولة قطر، عن شرطها بالتزام قطر بالمطالب الـ 13 كاملة لإنهاء الأزمة الخليجية.

وذكرت قطر علي لسان القنوات التابعة لها والخاضعة لأموال الدوحة أنه قد صرح دبلوماسيون ناطقون باسم دول المقاطعة لصحفيين في الأمم المتحدة أن دولهم تريد من قطر الالتزام، على الفور، بستة مطالب من أصل 13، وفق ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، إلا أن الحكومة القطرية لم تعلق حتى الآن على خبر التنازل عن المطالب السبعة.

وقد أعلن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن قائمة المطالب المقدمة إلى قطر ليست محلا للتفاوض، ولا توجد حلول وسط.

وشدد شكري على أن موضوع تأزم العلاقات مع قطر له اهمية كبيرة وأبعاد كثيرة، لارتباطه بالأطراف الدولية، موضحا أن مسألة التصعيد يتم تداولها بين الوزراء فقط.

وأشار شكري إلى أنه تم تناول وضع خطط للتعامل مع قطر في المستقبل، مضيفًا أن رد قطر السلبي “جعلنا نركز على وضع الأسس والمبادئ وتمسك الدول بمواقفها”.

من جانب أخر نفت  المملكة العربية السعودية، تخلي الدول الأربع المقاطعة لقطر عن مطالبة الدوحة بالالتزام الكامل بتلبية قائمة المطالب الـ13 التي اشترطتها عليها مقابل إنهاء المقاطعة.

وقال مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي من نيويورك لقناة الحدث إنه “على قطر تنفيذ كل المطالب التي قدمت لها من الدول الأربع”، مفيدا أن “ما يهم الآن هو الالتزام بالمبادئ الست الصادرة عن الدول الأربع عقب اجتماعهم بالقاهرة”.

وكانت موقع بي بي سي العربي، نشرًا تقريرا بعنوان “الدول المقاطعة لقطر تتخلى عن مطالبتها بالالتزام بكامل قائمة مطالبها” على لسان دبلوماسيين سعوديين وإماراتيين وبحرينيين ومصريين لصحفيين في الأمم المتحدة إن دولهم تريد الآن من قطر أن تلتزم بستة مبادئ عامة.

وقدمت الدول الأربع لائحة مطالب تضمنت 13 مطلبًا إلى قطر في الثاني والعشرين من يونيو الماضي بينها تقليص العلاقات مع إيران وإغلاق قناة الجزيرة وغلق القاعدة التركية العسكرية، كشروط لإنهاء المقاطعة إلا أن الدوحةة رفضت هذه القائمة.

وتلعب دولة الكويت دور الوسيط لمحاولة إنهاء الأزمة.

وأضاف مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة أن الدوحة تحاول الاستقواء بالجهات الأجنبية، قائلًا: “لن تقوم لها قائمة وهي تستقوي بالخارج”.

وأشار المعلمي إلى أن قطر ليست محاصرة “وهي تهول الأمور أكثر من اللازم”.

وقال: “سنذهب إلى المحافل الدولية بما فيها مجلس الأمن إذا لم تستجب الدوحة”.

 

 

 

.

 

Exit mobile version