انسحب مذيع محطة بي بي سي فرانك جاردنر من مناظرةٍ عُقدت أمس الاثنين حول مستقبل قناة الجزيرة القطرية، والتي طالتها انتقاداتٌ من معلقين إعلاميين لكونها مناظرة منحازة لطرف واحد، حيث لم يكن هناك مندوبين من الإمارات العربية المتحدة أو المملكة العربية السعودية أو البحرين أو مصر لحضور جلسة النقاش والمشاركة فيها.
وقد كان من المقرر أن يترأس مراسل هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” جلسة نقاش في نادي فرونت لاين – الملتقى الخاص بالصحفيين في لندن – ولكنه انسحب من الجلسة بسبب مخاوف أثارتها بي بي سي.
وبشكلٍ موثق، بينت متحدثة من إذاعة بي بي سي سبب انسحاب جاردنر من الجلسة لعرب نيوز، قائلة: “لسوء الحظ، نحن لا يمكننا على الدوام المشاركة فى محافل يتم دعوتنا إليها”.
وقالت لورا جين من نادي فرونت لاين – الملتقى الخاص بالصحفيين في لندن – لصحيفة عرب نيوز بأنه: “من الواضح، أن بي بي سي كانت قلقة من قيام جاردنر بالحديث عن شبكة إعلامية أخرى”.
وأجابت لورا أيضاً عن أسئلةٍ تمحورت حول الطبيعة أحادية الجانب والانحيازية داخل لجنة حلقة النقاش، وقالت: “نتقبل تماماً حقيقة أن هنالك قضية حول غياب الحيادية. لقد علمنا بأن لدينا جمهورٌ قد يتحدى بالفعل أشخاصاً عدة”.
وضمت اللجنة أيضاً مارك جونز من معهد الدراسات العربية والإسلامية بجامعة إكستر، والذي يُركز عمله على “القمع السياسي في البحرين”، وفقاً إلى موقع نادي الفرونت لاين. وقد جاءت صفا آل أحمد – الصحفية السعودية ومخرجة الأفلام – بديلةً لجاردنر لإدارة جلسة النقاش – وقد بدت متحديةً بالفعل لبعض المتحدثين في الجلسة، مع وجود اعتراضات حادة حول قناة الجزيرة جاءت من بعض الحضور.