كتب : إنجي أشرف
شهدت تركيا، منذ عام في مثل هذا اليوم، حادث انقلاب أطلقه مجموعة من العسكريين الأتراك، مثل العاصمة أنقرة وأكبر مدينة في البلاد اسطنبول ساحته الأساسية.
وأخرج المشاركون في هذا الانقلاب عشرات من الدبابات إلى الشوارع، كما شنوا ضربات من مقاتلات “F-16” على كل من القصر الرئاسي ومبنى البرلمان، في أنقرة، واستولوا على مقر حزب “العدالة والتنمية” الحاكم بالمدينة ذاتها، فيما سيطروا على جسر مضيق البوسفور في اسطنبول، ومطار أتاتورك الدولي فيها، ومطار إيسنبوغا الدولي في العاصمة أنقرة، وكذلك على مقرات أكبر القنوات التلفزيونية، التي أعلنوا عبرها عن توليهم زمام السلطة في البلاد.
ولكن خرج الناس في الشوارع، واستطاع الجيش الموالي للرئيس أردوغان إحباط ذلك اانقلاب في فترة وجيزة، وتتهم أنقرة بإصرار الداعية والمعارض التركي، فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة، بالوقوف وراء هذه المحاولة الفاشلة، لكن السلطات الأمريكية رفضت تسليمه لتركيا.
أدت محاولة الانقلاب، حسب السلطات التركية، إلى مقتل حوالي 300 شخص، وتلاها إعلان حالة الطوارئ في البلاد وإطلاق حملة غير مسبوقة لتطهير مؤسسات الدولة من معارضي الحكومة الحالية، وإلقاء القبض على الآلاف من العسكريين والمدنيين بتهمة الضلوع في محاولة الانقلاب أو الانتماء إلى حركة المعارض فتح الله غولن.
وخلال عام واحد فقط من الانقلاب، حدثت حملة اعتقالات تكاد تكون الأكبر في تاريخ البلاد ضد معارضي النظام، استهدفت مؤيدي المعارض التركي فتح الله غولنو.
كما تم تسريح أكثر من 100 ألف من موظفي الدولة، وتعليق وظائف أكثر من 33 ألف شخص، على خلفية ملاحقة من تقول أنقرة إنهم متورطون أو مرتبطون بغولن.
كما أغلقت منظمات غير حكومية ومدارس ونقابات، على علاقة بالداعية المقيم في الولايات المتحدة غولن.
ووفقا للبيانات الحكومية، فإنه تم سجن أكثر من 50 ألف مشتبه به في الضلوع في العملية الانقلابية، كما أصدرت مصالح الشرطة والعدالة أوامر اعتقال بحق 8 آلاف شخص، بالإضافة إلى إقالة قرابة 3 ألاف قاض ومدع عام.