فخلال الأسبوع الماضي، قتل وأصيب العشرات، بين عسكريين وشرطيين وسياح أجانب، ومدنيين، في استهداف لكمائن وعربة شرطة ومنتجع سياحي وكنيسة، شهدتها شمال سيناء والجيزة والغردقة والإسكندرية.
وتابع وربما يشير هذا التزامن والتنوع واتساع النطاق الجغرافي، إلى تنسيق محتمل بين المتطرفين في مصر، لشن هجمات تحاول زعزعة الاستقرار.
ويرجع خبراء تزايد النشاط الإرهابي إلى احتمال انضمام عناصر غير متابعة أمنيا إلى المجموعات المتورطة، سواء مما يعرفون بالذئاب المنفردة، أو اولئك العائدين من المناطق التي تعرضت فيها التنظيمات المتطرفة لضربات مؤثرة في ليبيا والعراق وسوريا.

وتأتي الهجمات الجديدة، لا سيما في الغردقة، في وقت تواجه به مصر صعوبات في مجال إنعاش قطاع السياحة، الذي تأثر بتهديدات أمنية وسنوات من الاضطراب السياسي أعقبت احتجاجات 2011.

وفي المقابل، فإن تزايد النشاط الإرهابي فى مصر تزامن مع ملاحقات أمنية على محاور عدة.

فخلال الأيام الماضية، دمرت طائرات الجيش أوكارا للمسلحين في سيناء، كما أعلنت الداخلية المصرية القضاء على عدة مجموعات في محافظات مختلفة، كانت تخطط لتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية.

وتواجه أجهزة الأمن المصرية منذ أكثر من أربع سنوات، هجمات شرسة تقوم بها العديد من التنظيمات المسلحة.

وأخطر هذه التنظيمات “أنصار بيت المقدس” التابع لـ”داعش”، ويشن معظم هجماته في شبه جزيرة سيناء شرقي البلاد، لكن نشاطه كثيرا ما يمتد إلى أماكن أخرى في مصر.