نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر سياسية وإعلامية مطلعة عن استعداد الرئيس السوري بشار الأسد لإجراء تعديلات وزارية بينها وزارات سيادية، مع ملاحظة أن الأيام الماضية شهدت مشاورات مكثفة لاختيار الوزراء الجدد.
وتوقعت المصادر أن يحل مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري أو نائب وزير الخارجية فيصل المقداد بديلا عن وزير الخارجية وليد المعلم الذي من المرجح أن يغادر الوزارة لأسباب صحية.
كما توقعت أن يطال التعديل وزارة الدفاع، حيث تتزايد الشكاوى من أداء الوزير محمد فهد الفريج. وبلغ ثمن شطب اسم المطلوب للاحتياط من قوائم التجنيد بين 15 إلى 20 ألف دولار.
كما لم تسلم وزارة الإعلام من ضعف وارتباك في ظل الوزير رامز ترجمان، الذي جاء إلى الإعلام عن طريق عمله كتقني.
يشار إلى أنه وفي 29 مارس الماضي، شهدت حكومة عماد خميس تعديلا وزاريا طال وزارات العدل والاقتصاد والتنمية الإدارية. تم فيها إعفاء أديب ميالة من وزارة الاقتصاد وكان قد شغل في السابق منصب حاكم «مصرف سوريا المركزي»، والذي واجه تدرجا في المناصب رغم ما كان يواجهه من تهم.
كما تمت الإطاحة بوزير العدل نجم الأحمد، ليحل مكانه هشام محمد ممدوح الشعار، الذي ترأس اللجنة الإعلامية القضائية العليا للانتخابات الرئاسية التي أجريت في سوريا عام 2014. فيما تم تعيين سلام محمد السفّاف وزيرة للتنمية الإدارية، خلفًا لحسان النوري، بعد أن كانت نائبا له.
ويأتي الحديث عن تعديل وزاري وشيك بعد أسبوعين من إطلاق رئيس الأسد لما سماه «مشروع الإصلاح الإداري» وتكليف وزارة الداخلية بمهمة «ردع الفاسدين والمخالفين».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر وصفته بالمطلع في حكومة الأسد، الأربعاء، قوله إن التعديلات ستشمل ست وزارات على الأقل، بينها وزارات «سيادية»، ومن المقرر إجراؤها خلال اليومين القادمين.
وقال المصدر المطلع لـ«الوكالة»، إن الأيام القليلة الماضية شهدت مشاورات «مكثّفة» لاختيار الوزراء الجدد في حكومة الأسد.