كشفت دار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع شرعًا من تحية العلم والوقوف للسلام الوطني؛ فكِلاهُما تعبير عن الحب لرمز الوطن وعلامته وشعاره، وهما من قبيل العادات، والأصل فيما كان من قبيل العادات أنه مباحٌ، ما لم يَرِد دليلٌ على المنع، فلا يُذَمُّ مِن ذلك إلا ما ذَمَّه الشرع بخصوصه.
وأضافت دار الإفتاء فى ردها على سؤال “ماهو الحكم الشرعي في تحية العلم والوقوف للسلام الوطني؟ أنه لا يمكن القول بأن هذا من التعظيم المحرم؛ لأن التعظيم الممنوع هو ما كان على وجه عبادة المعظَّم، كما لا يمكن القول بأنه من التشبه بغير المسلمين المنهي عنه شرعًا؛ فالتشبه إنما يحرم فيما يتعلق بعقائدهم وخصوصياتهم الدينية إذا قصد المسلمُ بها التشبه.
وأوضحت، أنه لمَّا تواضع الناس وتعارفوا على كون ذلك دالًّا على احترام الوطن وتعبيرًا عن الانتماء ووسيلةً لإظهار ذلك في الشأن الوطني والعلاقات بين الدول، صار مطلوبًا شرعًا، فإذا انضاف إلى ذلك أن تركه يشعر بالاستهانة أو قلة الاحترام، ويفضي إلى الخصام والشحناء وشق الصف والتراشق بالتهم بين أبناء الوطن أو المواقف المضادة في العلاقات الدولية، فإنه يتعين حينئذٍ الالتزام به؛ اتقاءً لهذه المحاذير.