اعتدنا أن نسمع كلمة عنق الزجاجة، والنفق المظلم، الذى ينتهى لتبدأ الحياة من بعده، خصوصا فى فترة امتحانات الثانوية العامة، ووقت ظهور نتيجتها.
كان الأمر هذا العام مختلفًا، فى ظل انتشار الكوميكس والتعليقات الكوميدية الطريفة، والأخرى المشجّعة من كل من مرّ بهذه المرحلة التعليمية، فقال بعضهم: “بس ياسيدى، كانوا مفهّمينا إن الثانوية العامة آخر حاجة هنتعب فيها وبعدين هنتزهزه فى حياتنا، وبعد كده ولا بطلنا تعب، ولا اتزهزهنا!”، كلمات أكد بها حسام مصطفى إبراهيم، أن الثانوية العامة ليست نهاية المطاف، ومن ثم لا يجب تحميل هذه المرحلة أكثر مما تحتمل.
واتفق معه محمد محيى الدين، فى أن المسؤول الأول والأخير عن مشاكل الثانوية العامة وأزمة خريجيها هو المجتمع، سواء بمعايرته للفاشل، بحسب تعبيره، أو تحميسه للناجح بشكل مبالغ فيه.
واجتمع الكثيرون على أن العديد من العظماء والمشاهير لم ينالوا الثانوية العامة.
فأشار حسام مصطفى فى تدوينته السريعة عن الثانوية العامة إلى ذلك قائلًا: “العقّاد كان معاه لامؤاخذة الابتدائية، وشرحه مصطفى صادق الرافعي، ومحمود شاكر، شيخ العربية، ما كمّلش دراسته الجامعية، لاستيائه من آراء أستاذه طه حسين، وكذلك الشاعر أحمد محرم صاحب الإلياذة الإسلامية، والبرنس مصطفى لطفى المنفلوطى صاحب النظرات والعَبرات!”.
ويبدو أن رحلة السعى وراء كليات القمة لا تنتهى، وهو ما صرخت منه أميرة الطحاوى على الفيس بوك، قائلة: “حد ينقذها الثانية “أدبي” في #الثانوية_العامة: “هادخل اقتصاد وعلوم سياسية”.