ومن جانبه ، أوضح الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد – فى تصريح له اليوم – أن نتائج العينات كشفت عن ظهور نوعين فقط من قناديل البحر وهما Rhopilema nomadic أبيض اللون ، وRhzostoma sp أزرق اللون ، وهما أنواع غير سامة ، ولا تشكل خطرًا على حياة الإنسان ، غير أنها تفرز مواد كاوية (قلوية) فى حالة ملامستها لجسم الإنسان ، وقد يصل قطرها إلى ما يقرب من 60 سم.
وأضاف أن ظهور اللون الأزرق لقناديل البحر يرجع نتيجة تواجد نوع من أنواع الطحالب التكافلية على جسمها ، وهذه الألوان تتباين من نوع الى آخر ، ومن بيئة الى أخرى ، وهذه الأنواع مسجلة من قبل في بيئة البحر المتوسط ، وليست غازية.
وأكد عدد من اعضاء الفريق البحثي أنه لا صحة على الإطلاق لما تداولته بعض المواقع الإلكترونية عن غلق بعض الشواطئ المصرية نتيجة ظهور أحد أنواع القناديل الزرقاء السامة المعروفة باسم “البارجة البرتغالية” physalia physalis حيث أن هذا النوع تم رصده أمام السواحل الإسبانية فى عام 2010 ولم يتم رصده أو تسجيله فى مياهنا الإقليمية حتى الآن.
وأشار الفريق الى أن هناك تفاوتًا فى الأعداد والكميات التي تم تسجيلها ، تكاد تكون متقاربة فى الشواطئ المختلفة مع ملاحظة اختفائها تمامًا من بعض الشواطئ (شواطئ شرق الإسكندرية) وتزداد تدريجيًّا كلما اتجهنا ناحية الغرب ، فضلًا عن أن المتغيرات البيئية (درجة الحرارة والأمن الهيدروجينى والملوحة والأكسجين الذائب) فى المعدلات الطبيعية لها فى هذا الوقت من العام.
ولفت الى انه لم يستدل على وجود آية قناديل فى المنطقة غربا من سيدى عبدالرحمن ، وأنه من المقرر أن يقوم بمسح باقى الشواطئ المصرية على طول ساحل البحر المتوسط.