أسمر اللون ،طويل القامة ، مقدام، شجاع ، جندى من خير أجناد الأرض ، لم تدعه يد الإرهاب أن يكمل عقده الثالث من العمر واغتالته يد العنف، يد لا تعرف الرحمة “ملازم أول “على أحمد شوقى على عبد الخالق” 25 عامًا من ساكنى المعادى بالقاهرة عرف عنه شجاعته وخفة الظل.
كانت أحلامه البسيطة أن يصل لرتبه نقيب ولكن يد الغدر لم تمنحه سوى رتبة شهيد، وبدلًا من أن يتصل بوالدته ليخبرها عن موعد إجازة العيد اتصلوا بها ليخبروها أنها لن تراه مجددًا ستحرم منه وهو فى ربيع العمر لن تلبسه بدله العرس ولن تفرح بزفافه ولن ترى أبنائه وسيسدل الحزن ستاره فى ليلة العيد على أسرة الملازم.
جند من جنود السماء أختار أن يحمل كل يوم روحه على كفه من أجل حماية هذا الوطن وأخذ عهدًا على نفسه أن يستميت دفاعًا عن كل شبر من هذه الأرض.
وسط حاله من الذعر بين الماره و توقف حركة المروركان “على” يلفظ أنفاسه الأخيرة ،بعدما قام مجهولين بوضع قنبلة على جانب الطريق أثناء سير سيارة وتسبب انفجارها فى انفجار تنك الوقود الخاص بسيارة الأمن المركزي وتفحمها فى الحال و كان بداخلها هو و3 مجندين إلا أن العناية الالهية قد أنقذت ضابط و3 مجندين من الموت بينمارحل هو تركًا ورائه أمًا ستفتخر به طيلة حياتها .