تحت عنوان «تيران وصنافير» ماذا بعد؟.. صال وجال الكاتب الصحفي، عبدالله السناوي بقلمه دون ترك شاردة أو واردة من هجوم على النظام المصري ورئيس البرلمان، إلا وفعلها دون أن يسند أو يسرد حقيقة واحدة فيما كتب، ودون أن يلتزم بشرف اختيار المكان الذي يهاجم فيه النظام الذي ينتمى إليه والرئيس الذي لطالما أشاد به.
السناوي والذي وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي بـ«الرجل الذي أنقذ مصر» بدأ مقاله قائلًا: «إذا مضت الأزمة إلى آخرها بتسليم جزيرتى «تيران» و«صنافير» إلى السعودية فإننا أمام مرحلة جديدة من التاريخ المصرى الحديث» ليبرر ذلك بقوله :«لأول مرة فى تاريخ أى أزمة مماثلة فى أى مكان فى العالم تتطوع دولة لإثبات أحقية دولة أخرى فى أراض تخضع لسيادتها الكاملة وتتعلق باستراتيجية أمنها القومى».
لم يكتفِ السناوي باختيار صحفية «الشروق» المصرية لنشر المقال بل ذهب لأبعد من ذلك اختار معها جريدة «الأخبار اللبنانية» المعروفة بولائها الشديد لحزب الله اللبناني والممولة من إيران الحليف الحالي لدولة «قطر»، والتي لطالما خرجت بعناوين تهاجم فيها النظام المصري وتسبه وتتخذ منهجًا غير أخلاقيًا مملوء بالكذب والإدعاء ضده.
واستكمل السناوي هجومه بالقول نصًا: « ذلك التصريح المنفلت من أى قيد قانونى وسياسى وأخلاقى لا سابق له ولا مثيل وآثاره الوخيمة لن تمحى كما تطارد الكوابيس أصحابها فى مثل هذه الأجواء، التى تقارب بعض ألعاب السيرك، تتهدد الدولة فى وجودها وتضرب المؤسسات فى عمق دورها وتتبدى فى الأفق المغلق أشباح المجهول».
وانتقل السناوي من الهجوم على رئيس مجلس النواب للحديث عن شرعية النظام السياسي: «لا يشك عاقل واحد أن الشرعية قد أصابها ضرر بالغ والأداء الرسمى أوصل البلد إلى طريق غير معبّد لا يصلح للسير الآمن ولا عليه إشارات تحدد إلى أين نذهب من هنا، كأنه التيه هناك أخطاء يمكن تصحيحها وتصويبها وأخطاء أخرى يختلف بعدها كل شىء تسليم الجزيرتين يندرج فى النوع الثانى» ليعلن بذلك السناوي أن شرعية النظام تفقد بمجرد إنزال العلم من على «تيران وصنافير» وتسليمهما للسعودية.