و تأتى مشاركة الرئيس فى القمة بناء على تلبية لدعوة من المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل ” خلال زيارتها للقاهرة فى شهر مارس الماضى فى إطار أهتمام مصر بتفعيل التعاون ما بين الدول الأفريقية و مجموعة العشرين فى مختلف المجالات التنموية .
و من المتوقع أن تطلق الرئاسة الألمانية خلال القمة مبادرة التعاون مع أفريقيا حيث تقوم على فتح و إنشاء شركات مع مؤسسات التمويل الدولة تهدف إلى إتاحة وتوفير فرص لجذب الاستثمارات أفريقيا بشكل دائم يساهم فى تحقيق التنمية الاقتصادية بها و توفير فرص عمل و يحل عددا كبيرا من المشاكل الاقتصادية و الاجتماعية التى تعانى من الدول الافريقية.
كما سيعقد الرئيس مباحثات ثنائية مع المستشارة الالمانية “ميركل ” و عدد من الوزراء الألمان بالإضافة إلى زعيم الأغلبية البرلمانية “فولكر كاودر” والعديد من الشخصيات و المسئولين الاقتصاديين و منهم وزيرة الاقتصاد و الطاقة و مجموعة من رؤساء كبرى الشركات الألمانية و ذلك لمناقشة وبحث سبل دعم وتطوير وتقوية العلاقات بين البلدين على كافة المستويات ، وجذب العديد من الاستثمارات الألمانية الجديدة لتقوية وتدعيم الاقتصاد .
وسيشارك الرئيس أيضا فى الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادى المصرى الألمانى وسيشهد توقيع محضر أعمال اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين.
ومن المقرر أن تتضمن الزيارة ايضا مباحثات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها جهود مكافحة الإرهاب في العالم والأزمات التى تمر بها دول المنطقة وعلى رأسها الأوضاع فى سوريا واليمن وليبيا.
وتعكس زيارة الرئيس لألمانيا عمق العلاقات المصرية الألمانية والتي بدأت منذ عام 1950، حيث تعد مصر من أهم شركاء ألمانيا في التنمية بالمنطقة وجميع أنحاء العالم، ومن الناحية القانونية فإن الدولتين عقدتا اتفاقيات ثنائية منذ عام 1973.