قال عبد الخالق عبد الله أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات لصحيفة الشروق الجزائرية إن قرار قطع العلاقات مع قطر هو الحل الوحيد المتاح الآن، موضحا: “ما تم اتخاذه حقا قرارات حازمة وصعبة، وصعوبتها أن العواصم لم تكن ترغب فى تنفيذ هكذا قرارات ضد قطر، لكن قطر تتحمل المسؤولية كاملة تجاه هذه القرارات وتجاه تداعيات القرارات تجاه الشعب القطرى والبيت الخليجى”.
وأضاف: “العملية تراكمية ودول الخليج خاصة والسعودية كانت صبورة على قطر، التى لم تنفذ تعهداتها والتزاماتها خاصة استضافة جماعة مصنفة إرهابية، وتمول جماعات تحرض جهارا نهارا ضد السعودية والإمارات”.
وتابع: “جماعات الإسلام السياسى وخاصة الإخوان الإرهابية، قطر تمولهم وتحتضن قيادات هذه الجماعة وتدعم منابر إعلامية داعمة لها، وهذه الجماعة التى تنتفع من الدعم القطرى، تقوم بالتحريض ضد الدول العربية، وقطر تُركت بما فيه الكفاية من الوقت للتعامل مع هذا الوضع، لكن ظهر أنها تراهن على الإخوان أكثر مما تراهن على البيت الخليجى”. وشدد على أنه لا يحق لأى دولة أن تستضيف تنظيما إرهابيا، هذا غير مقبول، قرارها السيادى أو السياسى لا يتيح لها تمويل تنظيم إرهابى، ثانيا قطر دولة لها سيادتها، لكن عليها التزامات خليجية، هى ركن أساسى فى البيت الخليجى، نعم هنالك سيادة ولكن ليست مطلقة.
ووصف القرارات ضد قطر بـ”الصعبة”، ولكن الحكومة القطرية تتحمل مسؤوليتها ونتائجها، والشعب القطرى والقيادة عليها أن تستشعر أن الطريق التصادمى الذى تسير به مع الإمارات والسعودية لن يأتى إلا بالأضرار.