عارض “تميم” وتم اعتقاله.. من هو سعود بن ناصر آل ثاني المعارض القطري والمرشح لرئاسة حكومة الإنقاذ

يبدو أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، فقد سيطرته على معارضيه ومجريات الأمور في بلاده بشكل كامل، وأصبح في طريقه للسقوط النهائي، خصوصًا بعد حالة الارتباك التي شهدتها إمارته، نتيجة دعمه للإرهاب والإرهابيين والتدخل في شؤون الدول العربية.

وكان من ضمن المعارضين وأحد الشخصيات المطروحة من قبل المعارضة القطرية، ليكون رئيسًا لحكومة الإنقاذ الوطني، الشيخ آل سعود آل ثاني، عضو الأسرة الحاكمة في قطر، والمعروف بتصريحاته ضد النظام الحاكم، وكان يصف تصرفات تميم ضد دول الخليج والعرب بالممارسات غير العقلانية، التي تقود قطر إلى الهاوية، ولكنه تم اعتقاله من قبل السلطات القطرية ووضعه رهن الإقامة الجبرية ومصادرة كافة متعلقاته، حسبما ذكرت شقيقته الدكتورة نجود آل ثاني.

وبحسب مراقبين فإن آل ثاني كان هو الأوفر حظًا لخلافة تميم، باعتباره من أبناء الأسرة الحاكمة، كما أنه زعيمًا للمعارضة، ويحظى برضا دول مجلس التعاون الخليجي، والشعب القطري.

وكشف المعارض القطري الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني، عن تلقيه دعوة من الشيخ جوعان بن حمد بن خليفة آل ثاني “شقيق أمير قطر” ومستشار ديوان الأمير عزمي بشارة لزيارة الدوحة الجمعة، موضحًا بأنه سيتم نقله عبر طائرة خاصة تعود ملكيتها إلى بشارة تزامنًا مع مُعارضته للنظام الحاكم ألا أن أمير قطر أصدر قرار باعتقاله ووضعه رهن الإقامة الجبرية.

وأشار آل ثاني، في حوار مع “الحياة” بنسختها السعودية، إلى أن زيارته إلى الدوحة ستتم خلالها بحث صيغة توافقية للخروج من الأزمة الراهنة التي من شأنها توتر العلاقة بين قطر وشقيقاتها من دول الخليج والدول العربية، مشيرًا إلى أنه سيحضر الاجتماع كلًا من: رئيس مجلس الوزراء القطري عبدالله ناصر آل ثاني، ومستشار الديوان الأميري عزمي بشارة، والإعلامي القطري عبدالله حمد العذبة، والإعلامية القطرية الدكتورة إلهام بدر.

وأضاف أن الاجتماع سيتناول أربعة محاور هي: مناقشة تقدم الجانب القطري باعتذار رسمي لكل من السعودية والإمارات والبحرين، والمحور الثاني هو: إيقاف عمليات المكتب الإعلامي التابع للمكتب التنفيذي للسيدة الأولى في قطر الشيخة موزة المسند، والثالث هو تجميد التحالف بين قطر وإيران، والمحور الرابع هو توقف المكتب التنفيذي عن دعم العمليات في ليبيا ومصر وشمال أفريقيا والسودان، وطرد العناصر المتطرفة كافة التي تحتضنها قطر تحت مسميات مختلفة.

كما كان الشيخ قد انتقد تصريحات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد الأخيرة بحق بعض دول الخليج، مطالباً الدوحة بالتوقف عن دعم الإخوان المسلمين والجماعات المتطرفة.

معارضة أمير قطر 

وفي يوم 29 مايو الماضي، أجرت قناة “تين” المصرية مقابلة عبر الهاتف مع الشيخ سعود بن ناصر، انتقد خلالها بشدة مواقف القيادة القطرية التي وصفها بأنها تخريبية، وأعلنت القناة أن الشيخ سعود طلب تغيير صوته  أثناء  المقابلة خوفا حسب تعبيره من ملاحقة  سلطات الدوحة، التي أعلنت الحياة في طبعتها السعودية انه سيزورها بمهمة وساطة بين الأسرة الحاكمة في قطر والقيادة الخليجية.

وسرعان ما تحركت الحكومة القطرية للقبض على الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني ووضعه رهن الإقامة الجبرية ومصادرة كافة متعلقاته، وقالت نجود آ ثاني شقيقته، عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أن هناك وساطات من الأسرة الحاكمة لإخلاء سبيله.

اعتذاره نيابة عن “تميم”

وكان لسعود بن ناصر آل ثاني، دورًا هامًا في الأزمة القطرية الخليجية الأخيرة، حيث وجه ضربة قوية لتميم بن حمد آل ثاي، أمير قطر، أفقدته توازنه، بعدما أصدار بيان اعتذار لدول الخليج ومصر واليمن عما بدر من نظام الحكم فى قطر تجاههم، وقال إن تصرفات النظام القطري هى “سياسات تستهدف شق وحدة الصف العربي”.

وأضاف: “أصالة عن نفسى ونيابة عن الشعب القطرى نتقدم بأسمى آيات الاعتذار لكل من شعب السعودية والإمارات والكويت والبحرين ومصر واليمن وباقى الدول الشقيقة التى طالها الأذى والإساءة من قبل النظام القطرى، علماً بأنه طلب منا أكثر من مرة من قبل مسئولين فى الدولة الانخراط فى حملات الإساءة لهذه الدول ولكننا رفضنا.. وكما نحيطكم علماً بأن الشعب القطرى لا يرتضى السياسات القطرية التى تستهدف شق وحدة الصف العربى، ولكن لا يد لنا فى تغيير هذا الواقع، لذا ارتأينا أن نسطر البيان لماثل ليكون بمثابة “صك براءة ذمه” عن كافة ممارسات النظام وإساءاته”.

بعدما أعلنت 6 دول الساعات الأولى من صباح الاثنين، قطع علاقاتها الدبلومسية مع قطر، لدعمها جماعات إرهابية، وهم “السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين، ليبيا، واليمن”، تم طرح اسم سعود بن ناصر آل ثاني مرةً آخرى من قبل المعارضة القطرية في جنيف، كي يتم إنشاء حكومة إنقاذ وطنية، لتجنيب قطر تداعيات عزلها خليجيا، بحيث يكون الشيخ سعود آل ثاني، رئيسًا لحكومة الإنقاذ المقترحة.