أكد الدكتور سعيد شلبي أستاذ الباطنة و الكبد بالمركز القومي للبحوث ونائب رئيس أكاديمية البحث العلمي و التكنولوجيا أن الصيام يقي الجسم من تكون حصوات الكلى؛ إذ يرفع معدل الصوديوم في الدم فيمنع تبلور أملاح الكالسيوم, كما أن زيادة مادة البولينا في البول تساعد على عدم ترسب أملاح البول التي تكون حصوات المسالك البولية.
ونصح شلبي – في تصريح له اليوم – مرضى الحصوات الكلوية بتناول كميات وافرة من السوائل في المساء وعند السحور، مع تجنب التعرض للحر والمجهود المضني أثناء النهار ، و بالنسبة لمرضى التهاب الكلى المزمن فيفضل عدم الصوم ، ففيه تصاب الكلى بخلل في وظائفها، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث التناذر الكلوي وفيه يصاب المريض بانتفاخ في الساقين، وبنقص في ألبومين الدم، وظهور كميات كبيرة من البروتين في البول ، وقد تؤدي حالات التهاب الكلى المزمن بعد فترة من الزمن إلى حدوث الفشل الكلوي.
وعن صيام مرضى القلب و الأوعية الدموية ، أوضح الدكتور سعيد شلبي أن له فوائد عديدة تتمثل في استهلاك الجسم للمواد المتراكمة فيه فتره الصيام؛ و من بين هذه المواد الدهون الملتصقة بجدران الأوعية الدموية، والتي تؤدي إلى إذابتها تماما ، وبالتالي زيادة تدفق الدم خلال هذه الأوعية وزيادة نسبة الأكسجين والغذاء الواصل إلى الخلايا عبر الدم، وتزداد بذلك حيوية وعمل الخلايا، لذلك نرى أن الشخص الذي يحافظ على الصيام تقل إصابته بمرض تصلب الشرايين وتتأخر عنده علامات الشيخوخة.
وأضاف أن القلب عادة يضخ الدم إلى مختلف أعضاء الجسم، ويستفيد الجهاز الهضمي من 10% من هذه الكمية، لكن أثناء الصوم يرتاح الجهاز الهضمي ويتوقف القلب عن ضخ هذه الكمية، مما يساعد مرضى القلب والذبحة الصدرية، الذين يصومون، على تحسن حالتهم الصحية ، موضحا أن الصيام يؤدي إلى تحلل الخلايا التالفة واستبدالها بخلايا جديدة ونشطة، مما يزيد من عمل وقوة وظائف الجسم المختلفة ؛ لذلك يشعر الإنسان بعد انتهاء شهر الصوم بنقاء جسمه وزيادة طاقته وصفاء نفسه.