قال الدكتور سعد الزنط، مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، إن توجيه أمريكا إنذارا مباشرا لقطر بالالتزام بما جاء بوثيقة قمة الرياض بوقف دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية، بداية فعلية لإجراءات تنفيذية شأنها انصياع قطر لما تم الاتفاق عليه في القمة الإسلامية الأمريكية بقطع التمويل عن التنظيمات الإرهابية.
وكشف “الزنط”عن توجهات قطر المعادية للدول الخليجية في الفترات الأخيرة، والتي نتجت من توهمها بأن تم الغدر بها في مؤتمر الرياض.
وأوضح أن قطر كانت تتوهم أن أمريكا ستمنح لها دورا قياديا كبيرا في المنطقة مقابل ملايين الدولارات التي أنفقتها على التنظيمات الإرهابية لصالح أمريكا بتفكيك الأنظمة الحاكمة للدول وبث براثن الإرهاب بها، وتفاجأت أن أمريكا أول الأمر للسعودية وسحبت من تحت قدميها البساط.
وأضاف أن أمريكا تستطيع أن تتخذ إجراءات تنفيذية تجعل قطر تنصاع لها، وذلك بتحجيم أكبر قاعدة عسكرية لها في قطر أو نقلها خارجها لبلدان عربية أخرى.
ونوه بأن ماجاء بقمة الرياض العربية الإسلامية الأمريكية بداية نتائج خطيرة على مستقبل المنطقة، لافتًا إلى أنه لو لم تنصاع قطر لنداءات أمريكا بقطع التمويل عن التنظيمات الإرهابية ستتخذ أمريكا إجراءات ضغط دبلوماسي وتسبقها دول الخليج بهذا الإجراء، وسترفع أمريكا حمايتها عن العائلة القطرية والتي لديها رغبة من التخلص من تميم، موضحا أن الضغوط الخليجية الأمريكية ستشكل ضغطا بالتخلص من أمير قطر.
وبدأت الإدارة الأمريكية فى توجيه إنذارات للدول الموقعة على اتفاق الرياض للالتزام بتجفيف منابع الإرهاب ومحاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وهو ما لم تلتزم به قطر على مدار السنوات الماضية، وعلى الرغم من توقيع الدوحة على “بيان الرياض” الملزم بضرورة وقف تمويل ودعم التنظيمات المتطرفة فى المنطقة.
وقال البيت الأبيض أمس، الأربعاء، إنه يتعين على قطر أن تلتزم بما وقعت عليه هى ودول مجلس التعاون الخليجى فى مذكرة التفاهم مع الإدارة الأمريكية، والتى تم التوصل إليها فى قمة الرياض، والمتضمنة إنشاء آلية للرصد، والتحقق من عدم قيام أى طرف بتمويل للمنظمات المتطرفة.