وقال رئيس جمهورية أوروجواى تاباري فاسكيز إن هذه الزيارة الرسمية والتي تعد أول زيارة يقوم بها رئيس أوروجواي إلى مصر لها طابعان مهمان ورئيسيان، الأول يتمثل في العلاقات الثنائية بين بلدينا وهذا البلد الجميل الذي استقبلنا بحفاوة بالغة، وكذلك رؤية مهمة من قبل أوروجواي لتوطيد وتوسيع حجم علاقات الثقافة والتجارة والتعاون فيما بين البلدين، وكذلك بين بلدنا وبين الدول الأفريقية.
وأشار إلى أن لمصر صلة تعاون واحترام، حيث تم اختيار كلا البلدين كأعضاء غير دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال الفترة من 2016 حتى 2017 وفي هذا السياق عملنا سويا في كثير من الموضوعات من أجندة هذا المجلس مثل حماية المستشفيات والأشخاص العاملين في المجال الإنساني وفي التزامات الحرب، وكذلك في وجود قوات لحفظ السلام إضافة إلى قضايا أخرى مهمة.
وأضاف فاسكيز أن لأوروجواي وجود في شبه جزيرة سيناء منذ عام 1982 حيث كانت ضمن القوات المشاركة في قوات حفظ السلام مع دول أخرى متعددة الجنسيات كمراقبين للحفاظ على السلام، وهذا ما أكدته اتفاقيات كامب ديفيد التي وقعت عام 1979 .. لافتا إلى أن هذا يبرهن على أن التزام أوروجواي مع الأمم المتحدة، وكذلك في العلاقات الثنائية مع هذا البلد العزيز علينا وهو مصر، مما يعكس بشكل قوى الصداقة بين البلدين.
وتابع فاسكيز أن من ناحية المنطلق الإقليمي أوروجواي ومصر لهما علاقة مهمة في مجالات التعاون المختلفة في آسيا وأمريكا الجنوبية وأفريقيا والدول العربية، مشيرا إلى أنه اتفق مع الرئيس المصري على ضرورة تدعيم هذه الهيئات والتوجهات في إطار تمتين العلاقات بين الأطراف في المجالات العلمية والوصول إلى الأهداف التي نراها ملموسة بالنسبة لشعبينا.
وقال فاسكيز إنه بالنسبة لما يتعلق بالعلاقات التجارية أتفقنا على أن يكون التبادل التجاري ثابت ، فمما لا شك فيه أنه يمكن زيادة التيار التجاري بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة علي أن تكون هناك فرصة لرجال الأعمال في البلدين … داعيا الرئيس السيسي بضرورة مرافقة وفد تجاري في الزيارة القادمة من ممثلي المصدرين في أوروجواي الذين سوف يساهمون في زيادة حجم التبادل والنشاط بين البلدين، داعيا الشركات ورجال الأعمال المصريين المهتمين أن ينضموا لهذه اللقاءات المباشرة مع زملائهم ورفقائهم من أوروجواي.
وأكد فاسكيز أنه توصل إلى اتفاق توافقن مع الرئيس السيسي على أهمية بداية تطبيق اتفاقية التجارة الحرة بين ميريكوسور ومصر حيث يسهم ذلك في تنويع وتطوير وتعميق العلاقات بين هذا الإقليم ووجوده في السوق المصري وعلى هذا ستظل علاقة مصر بدول أمريكا الجنوبية .
وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالاستثمارات فإن كلينا على اتفاق على ضرورة وجود مساحة واسعة للتبادل على المستوى الإقليمي والثنائي لأورجواي التي لها ثبات سياسي واجتماعي وكذلك هناك تشريعات تهيء الطريق وتعدله أمام المستثمرين .
ورحب رئيس أوروجواي – خلال المؤتمر – بكل رجال الأعمال المصريين الذين يهتمون بالتعاون مع أمريكا اللاتينية، ودعاهم إلى زيارة أوروجواي لمناخها الجيد في إدارة الأعمال والتجارة، مشيرا إلى أن هناك تسهيلات في مهمة التفاوض بين الطرفين.
وأكد تاباري فازكيز، أهمية دفع عجلة العلاقات بين البلدين فيما يتعلق بالعمل والمبادرات المختلفة والتعاون في مجالات أخرى، مضيفا “لدينا مساحة واسعة للتعاون والتبادل في مجال الثقافة والاقتصاد وكذلك مجالات التقنية والزراعة.
ونوه بأن اللقاء مع الرئيس السيسي يعد خطوة مهمة في العلاقات الطيبة بين البلدين ، ونثق بأن العلاقة ستكون مستمرة وتزاد تعمقا في تلك الحقول المختلفة التي تهم البلدين.
ودعا رئيس أوروجواي الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل رسمي إلى زيارة أوروجواي، مشيرا إلى أن بلاده تحترم وتحب مصر حكومة وشعبا، موجهًا حديثه إلى الرئيس السيسي، قائلاً “إن لقاءك سيكون شرفا عظيما في بلادنا وهذا ما يستحقونه بلادنا منكم”.
