غداً سيأتى اليوم الذى يقرر فيه الوحش أن يقتل صانعه

في تقارير وتحقيقات

يحكى أن فيكتور فرانكنشتاين من عائلة فرانكنشتاين إحدى أغنى العائلات في ذلك الوقت كان يرغب فى خلق أكسير الحياة ليمدة بالقوة و السيطرة على العالم و بالفعل قد لجأ لطرقة الغير شريفة و قام بتجميع أشلاء الجثث لينتج عن فعلته مخلوقا دميما يرفضه كل البشر المحيطين به لدناءه الهدف الذى صنع من أجله و عندما حاول هذا المخلوق أرغام احدى الفتيات التى كانت تشفق عليه فى البداية على الزواج به رفضت هذة الفتاة فما كان منه الا انه مزقها و قتلها و عاث فسادا فى الأرض  و لم يجد قبول عند أيا من العائلات المجاورة فما كان من الوحش الا انه قرر أن يعود ليقتل صانعة و يحيا فى مكانه…………

لقد ترعرع الأمير تميم حاكم قطر على تاريخ و سلسلة من  قتل الأشقاء، وانقلاب على الآباء، تمرد، اغتيالات فهذه بعض الأعمال الإجرامية التي يمتلئ بها سجل أسرة “آل ثاني” الحاكمة في قطر، التي تفننت في تنويع جرائمها للاستيلاء على حكم المشيخة لنجد هذه التصرفات تؤثر على ملامح شخصيه الأمير  المدلل و الثرى لتشوهه نفسيا و تجعله يرغب فى خلق قوة يحتمى بها و تكون له عتاد حتى يحتمى به و فى الوقت ذاته تعوضه عن عقدة نقصه بجعله له وضع و هيبه بين سائر دول المنطقة و هو ما لم تملكه قطر فى السابق على مدى تاريخها الذى لا يتعدى سته و أربعون عاما و لكن سوف نعتبر أن لها تاريخ…..

فقد بدأت قطر فى خلق الوحش عن طريق دعم واحدة من أكثر الجماعات الإرهابية وحشية وهو تنظيم «داعش»، فضلا عن دعم القاعدة والإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية المتطرفة فى ليبيا وسوريا والعراق.

و قد حاولت دولة قطر التقرب من مصر أكثر من مرة و لكن لم توفق فى أن تلقى الترحيب بها نتيجة لأدراك مصر بأفكارها المسممة و عقلها الذى يحركة الشر المبرم

في عهد الرئيس  ” عبد الناصر”

كانت تلك العلاقات إبان حكم الرئيس عبدالناصر تمر بأسوأ حالاتها، حيث وقع خلاف بين مصر وقطر.

وأعلنت قطر مقاطعتها للقمة العربية التي عقدت حينها في مصر، وعلق الرئيس جمال عبد الناصر قائلاً “الله الله .. نخلتين وخيمة تقاطع مصر”.

في عهد الرئيس  “السادات”

اما في عهد الرئيس محمد انور السادات، لم يتغير الوضع كثيراً، بين علاقة مصر وقطر، التي سادها التوتر، طيلة الوقت، حيث لا ننسى جميعاً تعليق السادات بجملته الشهيرة قائلاً:” هو كل واحد عنده كشك على الخليج هيعمل دولة”، وكان  ذلك رداً على اعتراض قطر، على توقيع مصر على اتفاقية كامب ديفيد، مع اسرائيل.

 في عهد الرئيس “مبارك”

 و في عهد الرئيس مبارك حققت زمنها الذهبي حيث ساد التوتر والشدّ المستمر حتى وصلت إلى حدّ تجميد العلاقات والزيارات  في عهد الرئيس مبارك، بينماكان ذلك لعدة اسباب، من بينها، دعم ومساندة الشيخ حمد، لحركة حماس، التي كانت على علاقة متوترة مع نظام مبارك، كما انه  ايضاً كان على علاقة جيدة، مع نظام احمدي نجاد في ايران،  وهو النظام الذي قطعت مصر العلاقات معه منذ اكثر من 30 عاماً.

في عهد “محمد مرسي”

 فى فترة حكم الإخوان المتمثلة فى الرئيس المعزول محمد مرسى، بدأت العلاقات تأخذ منحنى أكثر تقربًا، وقام الأمير القطرى بزيارة مصر عقب شهر من تولى مرسى الحكم، وعقد قمة ثنائية لبحث تعزيز العلاقات والتعاون الاقتصادى، وتكررت على مدار العام ثلاث مرات فى القاهرة وكانت بداية لتوالى الزيارات بين البلدين على أرفع المستويات.

في عهد الرئيس “عدلي منصور”

 و في عهد الرئيس عدلي منصور شهدت العلاقات القطرية المصرية توتر حاد بعد ثورة 30 يونيو 2013، و سحب السفراء و تبادل للتهم فقد قالت مصر أن قطر تدعم  الإخوان المسلمين.

 في عهد الرئيس “السيسي”

والآن فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى تأثرت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وقطر سلباً و على سبيل المثال لا الحصر لمواقف قطر المريضة انه  في فبراير 2015  وجهت قطر عدة انتقادات لمصر بسبب شنّها لغارات على مدينة درنة في ليبيا تستهدف بها أهداف أرهابية!، وجاء الرد المصري باتهام قطر بمساندة “الإرهاب” وترتب عليها سحب السفير القطرى من مصر. و يتلوها العديد من المؤامرات و النوايا الخبيثة و الشر الذى تكمنه قطر لمصر و أهلها و هذا الشر لا تكمنه لمصر فقط بل لجميع دول المنطقة لكنها بدأت بمصر حيث أنها تدرك أن مصر هى الأسد الذى يحمى الغابة و يجب اسقاطة أولا حتى تتمكن من باقى الغابة……

المعطيات السابقة تدل على أن «الخيانة» جزء أصيل من استيراتيجية «قطر»، فلم يجف حبر إعلان القمة العربية الأسلامية الامريكية بمدينة الرياض ليخرج تميم عن صوابه و يدفعه ليهتك سترة بيدة ويهاجم الدول العربية، ويكشف عن علاقته بإسرائيل وإيران، الداعمين الأساسيين للإرهاب في المنطقة، وبذلك يكونوا قد شكلوا معا (مثلث الشر)

و أدت تصريحات «تميم» الأخيرة إلي  وضع الولايات المتحدة الأمريكية فى موقف حرج أمام دول العالم  لأن الأمير الأرعن قد أعترف على نفسة بحجم العلاقات القطرية مع التنظيمات الإرهابية فى المنطقة، وعلى رأسها داعش وجبهة النصرة وجماعة الإخوان و أنها تحتمى بقاعدة العديد الأمريكية… لحمايتها  و ترتب علي ذلك  تصريحات يؤكد فيها رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي أد رويس، أن بلاده قد تنقل قاعدتها العسكرية بقطر إلى بلد آخر إذا لم تغير الدوحة من سياساتها الداعمة للجماعات ) و يأتى هذا التصريح بعد أن أصبحت قطر ورقة خاسرة يجب التخلص منها اذا أرادت أن تستمر أمريكا فى أرتداء قناع محاربة الأرهاب الذى تتختفى خلفة

قد أدمنت قطر اللعب بالنار، والجمع بين المتناقضات، فعلاقات قوية مع إسرائيل وإيران فى نفس الوقت تحتضن أكبر قاعدة أمريكية فى المنطقة، وفى نفس الوقت تستضيف قادة حماس وطالبان، وتدفع وتمول التنظيمات الإرهابية فى المنطقة فهل من المعقول أن تستمر هكذا ؟ سوف يتخلى الداعمين لقطر واحدا وراء الأخر حتى لا يتبقى لها غير الوحش الذى صنعتة لينقلب عليها هو الأخر حتى يتلون بعباءة أخرى يحاول أن يحيا من خلالها.

المواضيع المرتبطة

وزيرة الهجرة: مصر أول دولة في العالم تطلق استراتيجية لتمكين المرأة

شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في فعاليات الافتتاح الرسمي للدورة الثانية من ملتقى “تمكين

أكمل القراءة …

منظمة دولية: إسرائيل تحاول إخفاء “أدلة” تورطها في الإبادة الجماعية بقطاع غزة

أكد المستشار بمنظمة “القانون من أجل فلسطين” الدكتور ليكس تاكنبرج، أن إسرائيل “تحاول إخفاء أدلة تورطها”، فى الإبادة الجماعية

أكمل القراءة …

“السقا” يكشف مفاجأة لأول مرة عن أختة و حقيقة انفصاله عن مها الصغير

حل الفنان أحمد السقا ضيفًا على برنامج “أسرار النجوم” تقديم إنجي علي ويعرض على إذاعة “نجوم إف إم”. وتكلم

أكمل القراءة …

قائمة الموبايل