ما أن تضغط على زر جهاز اللاب توب أو حتى هاتفك الخلوي وتنشر صورة أو فيديو أو موضوعًا حتى ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعى بسرعة البرق، ويبدأ رواد المواقع في التحدث عن الموضوع ويتناقلونه بالمشاركة على صفحاتهم دون التأكد من مصدر الخبر أو هوية صاحب الفيديو أو حتى دون دليل ملموس.
فهناك دائمًا أيادى خفية تعبث ببلادنا الحبيبة، وتحاول تشويه كل رموزها الوطنية، لخدمة أجندات خاصة تحقق أهدافهم السياسية الداخلية والخارجية.
منذ قليل، انتشر فيديو لأحد المسئولين من القوات المسلحة يقف أمام سيارة الخدمة الوطني التي تقوم ببيع منتجاتها بأسعار مخفضة لمحاربة الغلاء وجشع التجار، ولكن الحقيقة أن المسؤول يأخذ عينات للتحليل للتأكد من سلامة المنتجات كنوع من الرقابة، ولكن سرعان ما تم تصوير ونشر الفيديو على أن المسؤول يقوم بسرقة المنتجات ووضعها فى سيارته الخاصة وأنها من قوت الشعب وأن هذا يحدث في الشهر الكريم مستغلين حاجة المواطنين الشديدة لهذه المنتجات المخفضة.
وانتشر الفيديو بسرعة فائقة وتداوله رواد المواقع، وآثار الفيديو غضب واستياء المواطنين، وبذلك حقق صاحب الفيديو مقصده من وراءه، واستطاع أن يثير غضب الشعب وينشر الفوضى، دونما أدني تحقق من صحة الفيديو ومصداقية الكلمات المكتوبة.
ربما هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك، فهذا الأمر لطالما تكرر وسبب ضغينة بين الشعب وبين قواته المسلحة التي تعمل بجد من أجل الحفاظ على مصالحه.
لذا يجب أن يتم تفعيل الرقابة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ومحاسبة كل من تسول له نفسه بنشر مثل تلك الأكاذيب أو نشر أى شئ دون تحقق ودليل ملموس.
