خضعت قطر لتدقيق صارم من قبل المسؤولين الأمريكيين في مؤتمر عقد في واشنطن العاصمة هذا الأسبوع.
وذكر موقع gulfnews، أنه تم عقد مؤتمر يوم الثلاثاء، بعنوان “قطر والجهات التابعة العالمية للإخوان المسلمين: الإدارة الأمريكية الجديدة تنظر سياسات جديدة” من قبل مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات مع معهد هدسون ومركز جامعة جورج واشنطن للأمن السيبراني والأمن الداخلي، غيتس، وزير الدفاع السابق (2006-2011)، وإد رويس، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.
وقال رويس فى مؤتمر صحفي، “اذا دعمت قطر حماس فاننا نتحدث عن فرض عقوبات على قطر”، متابعًا: “أعتقد أننا نتحرك في تشريع يعالج الدول التي لا تبقي على التزامها فيما يتعلق بتغيير السلوك الذي يدعم المنظمات التي تزرع الإرهاب. هذا يصبح اختبار الحمض “.
وأشار غيتس، إلى أن كبار المسئولين الامريكيين خفضوا زياراتهم فى اواخر عام 2000 بسبب استيائهم من قطر بسبب الدعم المتصور للخصوم الامريكيين وجدول اعمال الجزيرة ضد القوات الامريكية.
وأضاف: “كان هناك قلق أوسع حول قناة الجزيرة التي توفر منصة للإرهابيين ولأكثر أنواع المتشددين، وهم يمجدون قتل القوات الأمريكية، وهم يمولون مجموعات نعتبرها إشكالية، لذلك كان هناك الكثير من القضايا المرتبطة قطر “.
وقال المسؤول الكبير السابق إنه عندما ناقش القضايا مع القادة القطريين، “كان هناك قدر كبير من الإيماء والتفسيرات، ولكننا لم نلحظ تغيرا كبيرا، كان لدينا علاقة غريبة مع قطر “.
وكانت قطر منذ سنوات، ملجأ لعشرات من المعارضين والمسلحين الإسلاميين الذين فروا من بلادهم واختارت العيش في الدوحة حيث تم منحهم العديد من المرافق وحرية كبيرة.
ومع ذلك، فإن وجودهم قد حطم دول مجلس التعاون الخليجي، وهي البحرين والكويت وعمان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وقد عبرت الدول مرارا عن استيائها من استضافة قادة الإخوان المسلمين، وأعربت عن رغبتها في أن تضع الدوحة حدا لدعمها.
في عام 2014، وصل الإحباط إلى مستويات غير مسبوقة، حيث سحبت البحرين والسعودية والإمارات سفرائهم إلى قطر وأبقتهم بعيدا لمدة ثمانية أشهر حتى تراجعت الدوحة عن دعمها.
وكان التوتر مع الولايات المتحدة مرتبطا بالدعم الذي تقدمه قطر لحركة حماس، وفي حين كان الوضع قابلا للتحكم، لأسباب مختلفة، مع إدارة أوباما، لم يعد من الممكن التوصل إلى هذه المسألة مع دونالد ترامب رئيسا، وسط مخاوف متزايدة من مشاركة قطر في تمويل الإرهاب، وتوفير مواد الدعم للإرهاب واستضافة رجال الدين الراديكاليين.
وبإصرار إدارة ترامب على استدعاء جماعة الإخوان المسلمين “الراديكالية” وهدفها إلى أي جماعة تعتبر تهديدا إرهابيا، فإن الاحتكاك في العلاقات بين الدوحة وواشنطن سيتعمق، متوقعًا أن تتعرض قطر لضغوط لا تطاق، وأن يكون هناك ضغط من أكبر دول الخليج.
