«الطبق الدوار».. عادة «جيل الطيبين» هل تعود من جديد

في تقارير وتحقيقات, لايت

طبقًا يبدو صغير الحجم، ولكن قيمته كبيرة، فهو عادة لم يكن يتوقع أحدًا يومًا أنها ستختفي مع الأيام، عبرت عن الشعور بالسعادة والتضامن والتكاتف بين الجيران والأهل والأصحاب، لعله يعود إلى «جيل الطيبين».

«الطبق الدوار»، الذي يحوي بعض الحلوى أو الطعام، يخرج من منزل ليدخل الآخر، قبيل آذان المغرب طوال شهر رمضان الكريم.
«بعد مانخلص طبخ ونجهز السفرة للطعام، ننادي الأطفال ونضع في الطبق من كل شكل ولون طعام، ونتركهم للذهاب إلى الجيران»، هكذا بدأت الحاجة هناء حديثها، لتعبر عن فرحتها بتلك العادة، وتروي بساطة رمضان أيام زمان.
وتحكي الحاجة هناء، صاحبة السبعون عامًا، أن الحياة كانت بسيطة والبركة تملئ المنازل طلما نتجمع ونجلس سويًا ونراعي بعضنا البعض، وتكمل: “مع آذان المغرب تسمع أبواب المنازل تدق وكل منا يعرف من أين آتى طبقه الدوار اليوم، وبعد الصلاة تتجمع النساء، ليصلوا معًا التراويح في البيت، وينزل الأطفال للعب في الشارع، ويذهب الرجال للجوامع”.
ولفتت إلى أنه لا أحد كان يفكر ولا يضيق صدره من قلة المال، يكفون بعضهم ويساعدون بعضًا بدون أي تكبر أو تزمر، الجميع راضون ومحبون، وتمنت أن تعود تلك العادات التي أعطت لرمضان معنى ورائحة وحياة لا نشعر بها الآن.
«والله وحشنا الطبق الدوار، لكنه اختفى مع اللي كانوا بيجمعونا زمان على سفرة واحدة وزرعوا جوانا الحب والخير، انهاردة كل واحد بقى في حاله»، لتعبر صاحبة الخمسون عامًا الحاجة ليلى عن حزنها لانتهاء تلك العادة القديمة الطيبة، وبمشاعر فياضة ودموع تملئ عيناها، تتذكر ما يحدث في ليالي رمضان زمان.
وتروي الحاجة ليلى، أن الناس كانوا يهتمون ببعضهم ويعتبرون مثل الطبق الدوار وتجميعة بعد صلاة العشاء، ولعب الأطفال في الشوارع من أبسط العادات التي تجمع الرباط وتقوي العلاقات وتصفي النفوس، مؤكدة أنها تفتقد الأحاسيس والحالة التي كانت تشعر بها، وتتمنى عودتها بين الجيران في العمارة الواحدة.
وفي لحظة آمل، عبرت منى السيد، عن تمنيها لعودة تلك العادات القديمة التي تعطي لـرمضان معنى جمالي وإنساني مختلف، فهي تشعر الجميع بالود وتبعث برسائل نفسية عن عدم الوحدة أو تحمل الحياة بمفردهم، مؤكدة أن الحياة تحلي بالتجمع والتكاتف.
وأخيرًا، هل تتذكرين تلك العادة عزيزتي، هل اشتقتِ إليها حقًا، عليك أن تأخذِ الخطوة لتشاركِ الآخرين، وتسعدِ روحك وغيرك، وتريهم مدى اتقانكِ في صنع طعامك، كوني أنتِ المبادرة وأفعلي الخير واستعيدي عادتك المفضلة.

المواضيع المرتبطة

“الإمارات” تحظر استخدام اللهجة لغير المواطنين في الإعلام

أعلنت السلطات الإماراتية حظر استخدام اللهجة الإماراتية من قبل غير المواطنين في البرامج الإعلامية. وأكد رئيس مجلس الإمارات للإعلام،

Read More...

“المكسيك” تسجل أول حالة إصابة بشرية بالدودة “آكلة لحوم البشر”

أعلنت وزارة الصحة المكسيكية، الجمعة، اكتشاف أول حالة إصابة بشرية بداء النغف الذي يصيب الجلد والناجم عن ذبابة الدودة

Read More...

تفاصيل إصابة “فريال أشرف” ببطولة البريميرليج للكاراتيه بعد نقلها للمستشفى

كشف مصدر خاص عن تفاصيل الحالة الصحية لـ فريال أشرف بطلة منتخب مصر للكاراتيه  بعد تعرضها لإصابة قوية خلال

Read More...

قائمة الموبايل