أدان ائتلاف دعم مصر، برئاسة المهندس محمد زكى السويدى، الحادث الإرهابى الخسيس الذى استهدف حافلة تقل مجموعة من الإخوة المسيحيين بمحافظة المنيا ، وأعرب عن رفضه واستهجانه الشديد للعمل الإجرامي والإرهابي الذي استهدف مواطنين عزل ، مؤكدا على أن ما حدث تنبذه قيم الدين الإسلامي الحنيف وتعاليم الأديان السماوية والقيم الانسانية بأسرها ، وشدد بأن هذا العدوان الإرهابي يعد إجراما في حق الإنسانية كلها . وان قتل الاطفال يجمع المصريين ويجعلهم على قلب رجل واحد ولا يفرقهم كما هو مستهدف من الحادث.
وشدد الائتلاف على أن توقيت الحادثة يوضح الهدف والاغراض الخبيثة من ورائه وهو تشتيت وحدة المصريين في الوقت الذي بدأ يظهر تحسن تدريجي في حركة السياحة كما بدا العالم يتحرك في الاتجاه الذي نادت به مصر نحو حربا جادة علي الارهاب و علي كافة المحاور ..
و من جهة اخرى، أضاف الائتلاف أن ما وقع من عدوان هو عدوانا علي وطن بالكامل و لا يجب ان يمر بدون الأخذ بثأر اخوتنا و شهداءنا من ضحايا هذا الحادث الاليم ، و لذلك فعلى الجميع مسلمين وأقباط الوقوف معا ضد الاٍرهاب في تلك اللحظات الحرجة لمواجهة تلك الاعمال، و العمل على تفويت الفرصة على أعداء مصر في زعزعة استقرارها
كما نعى الائتلاف بمزيد من الحزن والأسى أهالى شهداء الوطن متقدما بخالص العزاء لذويهم ويسأل الله ان يلهمهم الصبر والسلوان، كما يتقدم الائتلاف بالعزاء للبابا تواضروس البابا الثالث بطريرك الكرازة المرقسية ، ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين .
كما ذكر السويدي ان هذا الحادث يكشف ويؤكد على ما آثاره فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال إلقاء كلمته أمام القمة العربية الإسلامية في المملكة العربية السعودية منذ عدة أيام على رعاية بعض دول المنطقة للإرهاب والإرهابيين وضرورة محاربتهم ومواجهتهم بكل حزم من خلال الخطوات الاربعة التي تتضمن الرؤية المصرية لمواجهة الارهاب وهي:
1-مواجهة جميع التنظيمات الارهابية والمتطرفة والعنيفة ليس بعضها فهم في الجرم سواء
2-مواجهة هذه التنظيمات مواجهة شاملة ليست عسكرية فقط : تمويل -تدريب -غطاء سياسي -اعلام -معاملات تجارية
3- غلق الباب امام تجنيد مقاتلين جدد (تصويب الخطاب الديني).
4- تجنب تفكيك مؤسسات اي دولة والعمل على تقويتها
والجدير بالذكر أن الائتلاف كان قد دعى أعضاء الائتلاف لحضور الإفطار السنوي له وتقرر أن يكون انعقاده يوم الاثنين القادم إلا أن المهندس محمد السويدي قد تشاور مع أعضاء المكتب السياسي للائتلاف وقرروا أن الأولى هو إلغاء الإفطار السنوي تضامنًا مع الوطن وأهالي الشهداء والمصابين وتوجيه تكلفة الإفطار في دعم رعاية المصابين وذوي الشهداء.
وشدد الائتلاف على أن ما حدث لن ينال من عزيمة أبناء مصر بل سيزيدنا اصرارا على دعم القيادة السياسية والوقوف خلفها في مسيرة الإصلاح الشامل ومحاربة الإرهاب بجميع صوره وننتظر ما سوف يسفر عنه اجتماع مجلس الأمن المصغر برئاسة فخامة الرئيس للعمل على المساعدة في تحقيق نتائجه على أرض الواقع بكل ما آتينا من قوة.
