بعد أول ظهور تليفزيوني.. تصريحات «آية حجازي» تثبت أنها أمريكية رغم أصولها المصرية

في تقارير وتحقيقات

طلت علينا آية حجازي، مؤسسة جمعية «بلادي جزيرة للإنسانية»، لأول مرة في لقاء تليفزيوني بعد الافراج عنها بتهمة استغلال أطفال الشوارع، إضافة إلى لقاءها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فور براءتها.

وتباينت ردود الأفعال على اللقاء بشكل ملحوظ وأصبحت موضوعًا للنقاش عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، خصوصًا بعد التصريحات التي أطلقتها آية حجازي في الحلقة، وتأكيدها أنها لم تعش في مصر منذ الطفولة ولكنها كانت في السعودية ومن ثم أنطلقت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمدة عشر سنوات، وعادت لمصر فقط بعد ثورة 25 يناير، آملة في تحقيق الحلم بوجود «جزيرة للإنسانية».

وكانت من أبرز تصريحات آية حجازي، مؤسسة جمعية «بلادي جزيرة للإنسانية»، المختصة برعاية أطفال الشوارع، أن ثورة 25 يناير عادت بريق الأمل للشباب وكانت سبب في عودتها إلى مصر، موضحة أن فكرة عمل الجمعية الخاصة بها جاء بعد نزولها ميدان التحرير والجلوس وسط الشباب وهدفها دعم الشباب للعودة إلى البلاد وتلاقي الفكر والتيارات المختلفة.

وأوضحت آية حجازي، أن جميع الأنشطة المقدمة لأطفال الشوارع في جمعية «بلادي جزيرة للإنسانية»، كانت بتمويل تطوعي، مشيرة إلى أن البداية جاءت من «شركة بلادي» لتدوير القمامة ومنها تم الحصول على مبالغ مالية كبيرة، ومن ثم تم إنشاء الجمعية الخاصة بهم.

وفي مستهل اللقاء، طلبت آية حجازي، خروج أي مسؤول في الدولة أو في وزارة الداخلية كي يوضح الاتهامات والجرائم التي ارتكبتها، وتعرضت للحبس بسببها طوال 3 سنوات.
وأوضحت مؤسسة جمعية «بلادي جزيرة للإنسانية»، أن جمعيتها كانت تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، وأن وزارة الداخلية زارت المؤسسة أكثر من مرة، مؤكدة أنها أرادت أن تفيد البلد بخبراتها وتقديم المساعدة في مجال رعاية أطفال الشوارع، مؤكدة حبها لمصر، لكنها فوجئت بالكثير من التعنت حتى إن السلطات كانت ترفض حضور محاميها خلال التحقيقات.

الاتهامات الموجهة لها 

وكان قد تم القبض على آية حجازي وزوجها محمد حسنين، بتهمة ارتكاب جرائم تشكيل وإدارة عصابة متخصصة في الاتجار بالبشر، والاستغلال الجنسي للأطفال لجمع تبرعات مالية من المؤتمرات، وذلك داخل مقر جمعية بدون ترخيص تسمى “بلادي” بمنطقة عابدين.

وخرجت حينها وزارة الداخلية المصرية ببيان رسمي أوضحت خلاله التهم الموجهة لحجازي والبقية وهي عديدة، إذ تضمنت لائحة الاتهام: احتجاز أطفال عنوة واستغلالهم في المظاهرات الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين خلال فترة القبض عليهم، تأسيس جماعة إجرامية للاتجار بالبشر، الاستغلال الجنسي للأطفال وهتك عرضهم، إنشاء جمعية دون إشهار أو تراخيص وجمع تبرعات لها، استقطاب أطفال الشارع وإغراؤهم بالمال للقيام بأعمال عنف ضد رجال الشرطة.

وأكدت الداخلية في بيانها، أن تحركها جاء بعد بلاغ من والد أحد الأطفال باحتجازه وآخرين وإغرائه بالأموال للخروج في تظاهرات ضد النظام ومنعه من العودة لأسرته بغرض استخدامه مستقبلاً في الغرض ذاته.

واستمرت القضية في أروقة المحاكمة لمدة 3 سنوات، حتى قضت محكمة جنايات القاهرة، بتبرئة حجازي وزوجها و6 آخرين من التهم الموجهة لهم.

اهتمام خارجي كبير منذ الوهلة الأولى 

ومنذ اللحظة الأولى، كانت لقضية آية حجازي اهتمام كبير في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما جعل التساؤلات تزداد حول طبيعة عملها وأسباب قدومها إلى مصر وخصوصًا بعد ثورة يناير 2011، حيث طالب أفريل هاينز، نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض في عهد الرئيس باراك أوباما، بالإفراج عنها وإسقاط جميع التهم الموجهة إليها، معرباً عن “قلق أوباما العميق على سلامة الرعايا الأمريكيين بالخارج”، بينما اعتبرته الخارجية المصرية تعدياً سافراً على مبدأ سيادة الدولة والقانون.

وفي مايو 2016، قدم مركز روبرت كينيدي، الحقوقي الأمريكي الشهير، مذكرة للفريق المعني بقضايا الاحتجاز التعسفي بالأمم المتحدة، طالب فيها بـ”ضرورة الضغط على السلطات المصرية للإفراج عن حجازي وبقية المسؤولين عن جمعية “بلادي”.

كما أكدت الحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون، في سبتمبر 2016 ، أن المرشحة الرئاسية طالبت الرئيس المصري بالإفراج عن “المواطنة الأمريكية آية حجازي” دون تعليق على رد الأخير.

لقاء ترامب واتهامات الجاسوسية 

وفي السياق نفسه، قالت آية حجازي إن عددًا كبيرًا من المصريين هاجمها بعد لقائها بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد الإفراج عنها مباشرةًا، واعتبر ذلك تأييد لسياساته، مضيفة: «ناس كتير زعلانة مني وده حقهم. أنا جالي صراع داخلي لما عرفت إنه حابب يستقبلني ومعرفتش اعمل إيه».

وأوضحت «حجازي» أسباب قبولها بلقاء ترامب، قائلة: «أنا من أصول مصرية ومسلمة، وعندما طلب ترامب مقابلتي وافقت هو في الآخر رئيس وأنا في الآخر مواطن، إيه اللي يمنع إني أقابله».

وأكدت أنها لم تسافر من مصر إلى أمريكا بعد الإفراج عنها بطائرة عسكرية، وقالت: «لم أسافر بطائرة عسكرية  سافرت بطيارة شيك كده».

وعلى عكس ماقالت، فقد سافرت آيه حجازي وزوجها بعد الإفراج عنهم، بصحبة دينا باول، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون التعليم والثقافة، ونائبة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية العامة، على متن طائرة عسكرية إلى مطار قاعدة آندروز الجوية العسكرية بضواحي واشنطن، للقاء الرئيس الأمريكي في ساعة متأخرة من يوم الخميس بعد الإفراج عنها.

واستقبلها حينها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالترحاب، ونشر على صفحته الشخصية عبر موقع التدوينات القصيرة “تويتر” مقطع فيديو يظهر فيه صور استقبال الناشطة، وعلق عليها قائلًا: “أهلا بعودتك إلى بيتك يا آية”.

 

المواضيع المرتبطة

وزارة الاقتصاد تمنح الرخصة الثانية للإدارة الجماعية للموسيقي لشركة “ميوزيك نيشن”

أعلنت وزارة الاقتصاد عن منح رخصة الإدارة الجماعية الثانية للموسيقى لشركة “ميوزيك نيشن” Music Nation، بهدف ممارسة نشاط تنظيم

Read More...

المفتي الجمهورية : ما يحدث في غزة خزي وعار في جبين المجتمع الدولي

استقبل الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الاثنين، بمقر دار

Read More...

تفاصيل مثيرة في نهاية حياة أحمد الدجوي بالرصاص

تطورات مثيرة كشفها محامي الدكتورة نوال الدجوي الذي أكد أن محكمة الشئون الأسرية رفضت طلب أحمد الدجوي لتعيين نفسه

Read More...

قائمة الموبايل