لا يجد المتابع لأحداث اليمن فرقاً بين تغطية بعض المواقع اليمنية، وبخاصةً “الصحوة نت” و “الإصلاح نت” التابعين للإخوان المسلمين، وبين تغطية قناة الجزيرة القطرية.
وتعتمد القناة، في تغطيتها لأحداث اليمن، على صحافيين وإعلاميين وناشطين محسوبين على حزب التجمع اليمني الإصلاح.
ورغم أن وسائل الإعلام الخليجية التزمت سياسة إعلامية معينة، منذ انطلاق عملية “عاصفة الحزم” العسكرية في اليمن، ضد مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع صالح، إلا أن الجزيرة ظلت تغرد، مع حزب الإصلاح، خارج سرب أهداف التحالف والحكومة الشرعية.
ويرى محللون سياسيون، أن تغطية القناة تخدم أهداف الإخوان المسلمين في اليمن لا أهداف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وبحسب المحللين فإن هذا الأمر يظهر جليا في طريقة تناول القناة للأحداث، وفي طريقة تحليلها، وأيضا من خلال استضافة شخصيات سياسية وإعلامية وحزبية محسوب على الإخوان أو مقربة منهم، لقراءات الأحداث وتحليلها بصورة تخدم هذا التوجه.
ويضيف المحللون، أن وجود الإخوان ضمن تحالف الانقلاب، سهَّل على القناة لعب هذا الدور دون أن تبدو، بالنسبة إلى المتابع العادي، في مهمة أخرى.