لم يكن العراك الدموي الذي شهده شارع السفارات في العاصمة الأمريكية واشنطن، هو الأول من نوعه لأعضاء الوافد المرافق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الخارج، فقد حدث منذ أكثر من عام بالمدينة ذاتها، واتهم صحفيون أفرادًا من حرس «أردوغان» بالتعامل معهم بصورة غير لائقة، عندما كان يلقي الرئيس التركي خطاباً في معهد “بروكينغز”، وهو مركز أبحاث في واشنطن.
وفي مارس 2016، تدخلت الشرطة الأمريكية حينها للفصل بين أنصار أردوغان عن المتظاهريم فيما وصفته الشرطة بأنها “مناوشات تضم المتظاهرين.”
وأشار أردوغان إلى الاحتجاجات خلال حديثه مع الجمهور في الداخل، قائلاً: “إنهم يصرخون، لكنهم لا يعرفون ما يحدث في تركيا، حرية التعبير ضُبطت ضمن بنود الدستور التركي.. وهم يدعون بأنني لا أتمتع بالشرعية.”
شجار الأمم المتحدة
في سبتمبرعام 2011، وقع شجار بين حراس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كان آنذاك رئيس وزراء الدولة، وبين ضباط الأمن التابعين للأمم المتحدة في قاعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأسفر عن الشجار نقل أحد حراس الأمم المتحدة نُقل إلى المستشفى متأثراً بجراح بعد الحادث، وبعدها بأيام أصدر متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بيانا حول “بعض سوء الفهم المؤسف الذي تضمن مسئولي الأمن في الأمم المتحدة وحراس وفود الأعضاء.”
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين إنه تم حل القضية “واتُخذت أيضاً إجراءات ضرورية لمنع تكرر مثل هذا النوع من سوء التفاهم في المستقبل.”
حادث ركل كبير مساعدي أردوغان لمتظاهر
في مايوعام 2014، بعد وقوع أعنف حادث صناعي في التاريخ التركي، صُوّر أحد كبار مساعدي أردوغان وهو يركل متظاهراً كان يحتجزه ضباط مسلحون يرتدون زياً موحداً.
ووقعت الحادثة في بلدة سوما للتعدين بعد يوم واحد من حريق منجم فحم، أسفر عن مصرع ما يقرب من 300 شخص، بينما كان أردوغان يزور البلدة بصفته رئيساً للوزراء آنذاك.
ونقلت وكالة أنباء “الأناضول” شبه الرسمية عن المساعد قوله: “أحزنني عدم تمالكي الهدوء بوجه كل هذه الاستفزازات والإساءات والهجمات التي تعرضت لها ذلك اليوم.”