عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم “الخميس” أول اجتماع لمجلس الوزراء لتحديد توجهات الحكومة ولتأكيد على أهمية إعلاء روح العمل الجماعي والزمالة والاستعداد لخوض الانتخابات التشريعية الشهر القادم.
وشارك في اجتماع مجلس الوزراء إلى جانب الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء ادوار فيليب أعضاء الحكومة وهم 18 وزيرا وأربعة وزراء دولة، نصفهم من المجتمع المدني وهو أمر غير مسبوق في تاريخ الجمهورية الخامسة في فرنسا.
ومن بين تشكيلة الحكومة التي احترمت التناصف بين الرجال و النساء “11 رجل و امرأة” وأربعة اشتراكيين “انضم اثنان منهم لحركة ماكرون: إلى الأمام” واثنان من اليسار المتشدد وثلاثة من الوسط واثنان من حزب “الجمهوريون” اليميني، والبقية من المجتمع المدني.
وتتضمن الحكومة وزيران عملا في عهد الرئيس السابق ﻓرانسوا أولاند هما: جون إيف لودريان الذي انتقل من الدفاع للخارجية حيث عين وزيرا لأوروبا والشؤون الخارجية، وأنيك جيراردين التي عينت وزيرا لأقاليم ما وراء البحار بعد ان شغلت منصب وزيرة الوظيفة العمومية.
كما تشمل وجوها بارزة من اليمين مثل برونو لومير للاقتصاد و وجيرالد درامانين للحسابات العامة، ومن المجتمع المدني، البطلة الأوليمبية في المبارزة للسيف لورا فيسيل وزيرة الرياضة والناشرة فرنسواز نيسين وزيرة الثقافة وميرييل بينيكو وزيرة العمل.
كما ضمت نيكولا هولو وزير الانتقال البيئي و هو مقدم برامج سابق. و قد رفض عروضا لدخول الحكومة من ثلاثة رؤساء سابقين هم جاك شيراك ونيكولا ساركوزي وفرانسوا أولاند. و يرجح المراقبون ان هولو ربما حصل من ماكرون على ضمانات بشان مشروع مطار “نوتر دام دي لاند” المثير للجدل و ال ي يعد احد معارضيها و كذلك بشأن خفض انتاج الطاقة النووية.
وصرح كريستوف كاستانير المتحدث الرسمي باسم الحكومة -عقب اجتماع مجلس الوزراء- بأن كل اعضاء الحكومة بما في ذلك المنتمين لحزب “الجمهوريون” لومير و درمانين سيتعين عليهم دعم مرشحي الاغلبية الرئاسية خلال الانتخابات التشريعية المرتقبة في 11 و 18 يونيو المقبل.
ومن جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء ادوار فيليب ان الوزراء الستة المشاركين في الانتخابات التشريعية لن يستمروا في الحكومة حال خسارتهم بينما اذا فازوا فسينقلون سلطاتهم الى بدلائهم طوال فترة عملهم الوزاري.
وقال فيليب اليوم لإذاعة “ﻓرانس انتر” :”هذه عادة الجمهورية فالوزير الذي لا يفوز في الانتخابات التشريعية يقدم استقالته لرئيس الوزراء و هكذا كان دائما الامر..”.
والوزراء المعنيون هم: ريشار فيران وزير تماسك الأقاليم وكريستوف كاستانير وزير الدولة لشؤون البرلمان ومارييل دو سارنيز وزيرة الشؤون الأوروبية ومنير محجوبي وزير الدولة للرقمنة وبرونو لومير وزير الاقتصاد وانيك جيرادان وزيرة أقاليم ما وراء البحار.
