قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، “إن موسكو ترى أن من حقها الحفاظ على اتصالات عمل مع التشكيلات الكردية في سوريا، لكنها لا تورد السلاح لهم “.
وأضاف بوتين – في تصريحات صحفية في ختام زيارته إلى الصين للمشاركة في منتدى “حزام واحد، طريق واحد” للتعاون الدولي، حسبما ذكرت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية – :” بما أن العامل الكردي مؤثر بالفعل على الوضع في سوريا، والوحدات الكردية تشارك في الحرب ضد “داعش”، وهي من القوى الأكثر قدرة على القتال، نرى من حقنا الحفاظ على اتصالات عمل معهم، ولو بهدف تجنب صدامات محتملة أو حوادث قد تشكل خطرا على عسكريينا”.
وبشأن تسليح الأكراد، أكد بوتين أن موسكو بخلاف دول أخرى، لا تقوم بتسليح الأكراد، قائلا إنهم لا يحتاجون إلى توريداتنا، فلديهم مصادر أخرى للحصول على الأسلحة، ولا نرى ضرورة لتكثيف هذا العمل بأي شكل”.
وذكر بوتين أنه ناقش هذا الموضوع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مضيفا موقفنا صريح ولا أعتقد أن فيه ما يمكن أن يثير قلق شركائنا الأتراك، ونحن على الاتصال معهم ونأمل أن يفهموا موقفنا”.
وحول مناطق تخفيف التوتر التى تم الاتفاق عليها في أستانا، قال الرئيس الروسي إن إنشاء مناطق تخفيف التوتر يهدف بالدرجة الأولى إلى ترسيخ نظام وقف إطلاق النار، الذي لا يمكن بدونه دفع عملية المصالحة والتوصل إلى الحل السياسي في البلاد.
وأشار بوتين إلى أن العسكريين الروس والأتراك والإيرانيين بالتنسيق مع دمشق سيبحثون خلال لقائهم المرتقب في أنقرة، الحدود الدقيقة لمناطق تخفيف التوتر في سوريا، بالإضافة إلى وسائل المراقبة والسيطرة على الوضع هناك.
