قال مسئول بارز في البيت الأبيض أمس، الجمعة، قبل أسبوع من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض، إن الولايات المتحدة على وشك الانتهاء من سلسلة من صفقات الأسلحة في السعودية بقيمة إجمالية تتجاوز 100 مليار دولار.
وقال المسئول الذي تحدث إلى «رويترز» بشرط عدم الكشف عن هويته، إن حزمة الأسلحة قد تتجاوز في نهاية المطاف أكثر من 300 مليار دولار على مدى عقد من الزمان؛ لمساعدة السعودية على تعزيز قدراتها الدفاعية مع الحفاظ على حليفتها الأمريكية النوعية للجيش الإسرائيلي على جيرانها.
وقال المسئول الأمريكي، إننا فى المراحل النهائية لإنهاء سلسلة من الصفقات، ويجري تطوير هذه الحزمة لتتزامن مع زيارة ترامب للمملكة.
ويغادر الرئيس الامريكي إلى الرياض في 19 مايو، وتعتبر المحطة الأولى في رحلته الدولية الأولى.
وكانت «رويترز» قد ذكرت الاسبوع الماضي، أن واشنطن تدفع لتوقيع عقود بعشرات مليارات الدولارات من مبيعات الأسلحة إلى السعودية وبعضها الجديد والبعض الآخر قيد الانجاز قبل زيارة ترامب.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية في نهاية عهد الرئيس السابق باراك أوباما كانت الولايات المتحدة تستعد لوقف بعض مبيعات الأسلحة المخطط لها إلى المملكة العربية السعودية؛ بسبب مخاوف من ارتفاع عدد القتلى المدنيين في اليمن.
وفي ديسمبر، نقل عن مسئولين في إدارة الرئيس السابق أوباما قولهم إن المشاكل المنتظمة والمتوطنة في استهداف السعودية دفعت الولايات المتحدة إلى وقف بيع الأسلحة في المستقبل تتضمن ذخائر موجهة بدقة.
وتعتبر الولايات المتحدة المورد الرئيسي لمعظم الاحتياجات العسكرية السعودية، من طائرات مقاتلة من طراز F-15 إلى أنظمة القيادة والتحكم تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات في السنوات الأخيرة.
وتعهد الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب بتحفيز الاقتصاد الأمريكي من خلال تعزيز فرص التصنيع.
وقال المسئول إن هذه الحزمة تشمل الأسلحة والصيانة الأمريكية والسفن والدفاع الصاروخي الجوي والأمنالبحري.
وأضاف «سنرى التزاما كبيرا جدا.. ويهدف في العديد من النواحي الى بناء قدرات للتهديدات التي يواجهونها».
وأضاف المسئول «إنه أمر جيد بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، ولكنه سيكون جيدا أيضا من حيث بناء القدرة المناسبة لتحديات المنطقة، وستظل إسرائيل تحتفظ بميزة».