دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نظيره الفلبيني، رودريجو دوتيرتي، لزيارة واشنطن، تزامناً مع تصريح الرئيس الأمريكي أمس الأثنين، باستعداده للقاء زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، بشرط “تهيئة الظروف الصحيحة”،
وعلقت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية على تصريحات ترامب بانها تعكس ثقة الرئيس الأمريكي في قدرته على إبرام الصفقات، والتفاوض مع أي شخص .
وأشارت الصحيفة إلى أن مبادرة الرئيس الأمريكي تعتبر استهتارا بالمعايير الدبلوماسية، فلم يجتمع أي رئيس أمريكي من قبل مع زعيم كوري شمالي منذ أن أسس جد كيم جونج أون، الزعيم كيم إيل سونج، الدولة بعد الحرب الكورية.
وقال كريستوفر هيل، المبعوث السابق لكوريا الشمالية، أن جونج سيكون سعيداً بلقاء الرئيس الأمريكي، وتابع قائلاً: “سعادة جونج تأتي من منطلق أنه اجتماع بين زعيميين نوويين”.
وتشير نيويورك تايمز إلى احتمالات نشوب اشتباك عسكري بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية على إثر هذه التصريحات، في الوقت ذاته يعمل ترامب على المحافظة على خطوط الاتصال مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رغم ما يوجهه ترامب من انتقادات لروسيا بشأن استمرار الحرب فى سوريا، ومن المقرر أن يتحدث الرئيس الأمريكي مساء اليوم مع بوتين هاتفياً، حسبما أعلن البيت الأبيض.
ووجهت جماعات حقوق الانسان اتهامات مكثفة لترامب بعد دعوته للرئيس دوتيرتي، المسؤول عن قتل الآلاف بعد إصداره قراراً يسمح لأي مواطن بقتل من يشتبه بتورطه في تجارة المخدرات، والأن يواجه الرئيس الأمريكي إمكانية الرفض من دوتيرتي نفسه.
وفي المفابل طالبت الصين بتعليق العمل بالدرع الصاروخية الأمريكية “ثاد” في كوريا الجنوبية فوراً، وصرح وزير الخارجية الصيني جينج شوانج قائلاً “نحن نعارض نشر نظام ثاد في كوريا الجنوبية، وندعو الاطراف الى وقف هذه الإجراءات فورا”، وهدد باستخدامه الحازم لكافة الاجراءات اللازمة للدفاع عن مصالح الصين .
الان يتبع الرئيس الأمريكي استراتيجية تقليدية عن طريق تشديد الضغوط على كوريا الشمالية مستعيناً بالصين، متبعاً أسلوب التهديد بشن الهجوم العسكري، ويحلل الخبراء استعانة ترامب بالدبلوماسية هذه الأيام بأنه نجاح للسياسة الصينية في التأثير على الرئيس الأمريكي، فطالما حثت الصين على ضرورة التحدث المباشر من جانب أمريكا مع كوريا الشمالية وهو ما يبدو أن ترامب لا يمانع القيام به.