انطلق مؤتمر دولى حول “ظاهرة الغلو فى الدين والتطرف العنيف والإرهاب الإجرامي”، بمدينة فاس المغربية، أمس الأربعاء، ويستمر لمدة يومين.
ويبحث المؤتمر “ظاهرة الغلو فى الدين والتطرف العنيف والإرهاب الإجرامي.. قراءة فى المفاهيم والمعالجة الأمنية والمقاربة المغربية”، الذى تنظمه مؤسسة لسان الدين بن الخطيب للدراسات وحوار الحضارات فاس، بالتعاون مع كلية الشريعة بجامعة محمد بن عبد الله بفاس، تحت رعاية العاهل المغربى الملك محمد السادس، أسباب نشوء ظاهرة الغلو فى الدين والتطـرف فى المجتمعات، وكذا المقاربات التى يجب اعتمادها لمواجهة هذه الظاهرة.
كما يسعى هذا المؤتمر الدولي، الذى يحضره مجموعة من العلماء ورجال القانون والخبراء، إلى جانب المهتمين بقضايا الغلو والتطرف من مختلف الجامعات المغربية ومؤسسات المجتمع المدنى ومراكز البحث العربية والغربية، إلى تسليط الضوء على أنجح التصورات الكفيلة بمواجهة ظاهرة التطرف والغلو، وكذا الأدوار التى يمكن أن تضطلع بها مختلف هيئات المجتمع المدنى فى هذا المجال.
ويناقش المشاركون فى المؤتمر ظاهرة الغلو فى الدين والتطرف العنيف والإرهاب من خلال سبعة محاور، يبحث الأول موضوع “تحـديد مفاهـيم مصطلحات الغـلـو والتـطـرف والإرهـاب والوسطية والاعتدال والألـفاظ ذات الصـلة”، بينما يعالج المحور الثانى موضوع “أسـباب نشوء ظاهرة الغلـو فى الدين والتطـرف العنيف فى العالم الإسلامى ومسببات انتقالها وتناميها فى الـغرب”، فى حين يركز المحور الثالث على موضوع “دور الإعـلام وتقـنيـات الاتـصال الحديثـة فى تـنامى ظاهـرة الغـلـو والتـطـرف والإرهـاب“.
أما المحور الرابع فيسلط الضوء على “ظاهـــرة اسـتغلال الـعنصر النسـوى فى الترويج للأفكار المتطرفة والتنظيمات الإرهابية”، كما يهتم المحور الخامس بموضوع “دور المجـتمعات المدنيـة والمؤسسات الدينية والأكاديمية فى مكافحة الغـلـو والتطـرف والإرهاب”، فى حين يبحث المحور السادس موضوع “ظاهرة الحركات الانفصالية ودورها فى تغذية الغلو والتطرف وأثرها على الإرهاب”، بينما خصص المحور السابع لمناقشة “الـمقاربة المغربية المعتمدة فى مكافحة التطرف العنيف والإرهاب وحظوة الاعتراف على المستوى الدولي“.
يشار إلى أن مؤسسة لسان الدين بن الخطيب للدراسات وحوار الحضارات فاس، التى تضم مجموعة من الكفاءات التى يتنوع مجال اهتمامها بين الاقتصاد والتدبير والتاريخ والتصوف والبحث الأنتروبولوجى والأدبي، تنشط على مدار السنة من خلال تنظيم العديد من الأنشطة والمبادرات التى تسعى إلى النهوض بالمشهد الثقافى والفنى وتفعيل حركية البحث والتوثيق فى العديد من الحقول المعرفية.
يذكر أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) من بين الجهات الداعمة للمؤتمر، وستشارك فى أعماله من خلال إلقاء كلمة فى الجلسة الافتتاحية ورئاسة جلسة عمل حول دور الإعـلام وتقـنيـات الاتـصال الحديثـة فى تـنامى ظاهـرة الغـلـو والتـطـرف سيقوم بإدارتها رئيس مركز الإعلام والاتصال الدكتور المحجوب بنسعيد.
