الديكتاتور الجديد…رجب بن اردوغان

أصبح أردوغان يبحث عن كل الطرق التي تؤمن استيلائه واستيلاء حاشيته علي الحكم في تركيا. أخيراً قرر أردوغان ضرب حائط الديموقراطية بعد ان عمل على تفصيل تعديلات دستورية من شأنها تحصين حكمة وحكم جماعته علي تركيا الي سنة 2028 وعرضها على الشعب للاستفتاء.

وقام بتجنيد كل الادوات الاعلامية حتى يقدموا للشعب السم في العسل. أخيراً تصدر أردوغان عناوين الصحف الاجنبية مرة أخرى، عندما نشرت إحدى مستشاريه الكبار تغريدات تافهة وذات طابع جنسي ومهينة لصحفي فرنسي. “أمك هي دكتاتور”، عندما هاجمة الصحفي الفرنسي بسبب التعديلات الدستورية.

وفي 16 ابريل 2017 يخوض الاتراك معترك جديد وهام في حياتهم الا وهو اجراء الاستفتاء الشعبي على تحويل نظام الحكم في تركيا من النظام البرلماني الى النظام الدستوري غير مقيد ومطلق السلطات. أو من نظام جمهوري الى نظام ديكتاتوري مستبد.

التصويت سيكون بنعم او لا ..يعني موافقين على هذا التحول السياسي الخطير ام غير موافقين.

دواعي الدعوة لهذا الاستفتاء في اساسها بالنسبة للعديد من الاحزاب السياسية في تركيا وعلى رأسهم “حزب الشعب الجمهوري” غير مفهومة وغير مبررة اصلا.وبيعتبروا ان مثل هذه الدعوة شأنها خلق انقسام داخل تركيا و انهاء حالة الاصطفاف السياسي.

وبالنسبة للعديد من الاتراك “المهتمين بمستقبل ابنائهم” فانهم يرون في جوهر الاستفتاء ذاته ريبة وقلق قد تعصف او تغير من الواقع التركي اليوم والذي يمثل بداية نهاية التقدم الاقتصادي الذي حدث مطلع الالفية.نظرا للخطوات الكثيرة الاخيرة التي اتبعها الديكتانور أو -السلطان-رجب طيب اردوغان.

ففي اخر ثلاث سنوات فقط تسببت سياسات اردوغان التوسعية الطامعة في انعكاسات خطيرة على ابناء الشعب التركي..تمثلت في عودة العداء بين الاكراد الاتراك و الحكومة مما اسفر عن العديد من الاشتباكات المسلحة والتفجيرات اسفرت عن سقوط العديد من القتلى.

وطبعا بالتبعية اصبحت كل المؤشرات الاقتصادية التركية في موقع القلق و التراجع.

Exit mobile version