كشفت مصادر مطلعة بوزارة الأوقاف عن تعاقد الوزارة مع شركة حراسات خاصة لتأمين المحتفلين بمولد السيدة زينب، الذى سينطلق يوم ١٧ أبريل المقبل، فى الوقت الذى طالبت فيه الطرق الصوفية الوزارة بالاستعداد التام لتأمين زوار السيدة زينب فى ذكرى مولدها، خوفًا من حدوث عمليات إرهابية خلال الاحتفال بالمولد المعروف بـ«مولد أم العواجز».
وأوضحت المصادر أنه تم أيضا التعاقد مع عدة شركات نظافة للاهتمام بنظافة مسجد ومقام السيدة زينب خلال أيام الاحتفال السبعة، التى يشارك فيها الآلاف من مصر وخارجها، سواء من أتباع الصوفية أو المحبين لآل بيت النبى «ص»، خصوصا أن المشاركة فى الاحتفالات هذا العام ستفوق المشاركات السابقة.
وتابعت المصادر، أن شركات الحراسة الخاصة ستقوم بالتنسيق مع حى الخليفة ومديرية أمن القاهرة لمكافحة التعديات وظواهر التسول التى تنتشر خلال الاحتفال بموالد آل البيت التى ظهرت بصورة كبيرة خلال احتفالات العام الماضى.
وأكدت مصادر مطلعة أن وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، شدد على ضرورة إبعاد المتسولين وعدم ظهورهم فى الاحتفالات أو دخولهم لحرم مسجد السيدة زينب، خصوصا أن هناك شخصيات دينية كبيرة ستشارك فى الاحتفالات من مصر وخارجها.
وأكدت المصادر أن هناك تعليمات وتشديدات صادرة من قيادات عليا فى وزارة الأوقاف بمنع الإجازات والراحات الخاصة بالعاملين والموظفين بمسجد السيدة زينب، بدءًا من الأسبوع المقبل وحتى عشية الاحتفال بالمولد.
من جانبه، قال الدكتور أحمد سليمان، من علماء وزارة الأوقاف، فى تصريحات لـ«البوابة»، إن هذا أمر اعتادت الوزارة عليه كل عام، خصوصا أن احتفالات مولد السيدة زينب تشهد حضور الآلاف من أتباع الطرق الصوفية وأحباب آل البيت من مصر وخارجها، وكان ضرورة على الوزارة أن تقوم بمثل هذه التأمينات حتى لا تحدث عمليات إرهابية أو إجرامية تفسد الاحتفال بمولد السيدة زينب الذى يشارك فيه الكثير من علماء الدين الإسلامى من جميع بقاع العالم الإسلامى.
وأوضح «سليمان»، أن مولد السيدة زينب يشهد تجمعات كبيرة جدًا تعجز قوات الشرطة عن تأمينها وحدها، ما يجعلنا نعتمد على شركات تأمين خاصة يكون لها دور فى مساندة رجال الشرطة فى تأمين المشاركين فى الاحتفالات، سواء من الزوار العاديين أو من الشخصيات الدينية الكبيرة التى تشارك فى هذه الاحتفالات الكبيرة والضخمة، لافتًا إلى أن الوزارة تعلن الطوارئ كل عام من أجل إخراج هذه الاحتفالات فى أجمل صورة من حيث التنظيم والتأمين.
وأكد أن العاملين والموظفين بمسجد السيدة زينب لا يحصلون على راحة طوال فترة المولد، وذلك حتى لا تحدث أى عمليات تقصير فى الخدمات المقدمة لزوار السيدة زينب.
