ذكرت متحدثة باسم وزارة الخارجية الهولندية أن عشرات المواطنين الهولنديين من أصل تركي، والذين يرتبط كثير منهم بحركة كولن المعارضة، ممنوعون من مغادرة تركيا مؤكدة بذلك تقريرا تلفزيونيا ورد في وقت سابق.
ويقود الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حملة على من يشتبه بانتمائهم للحركة التي يقودها رجل الدين فتح الله كولن الذي يعيش خارج تركيا. وينحي إردوغان باللائمة على كولن في محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي.
وذكر التلفزيون الهولندي أن ما يصل إلى مئة مواطن هولندي لا يستطيعون مغادرة تركيا لكن المتحدثة قالت إن من الصعب الحصول على العدد الدقيق إذ أن الوزارة لا تعرف سوى الذين طلبوا المساعدة القنصلية.
وقالت المتحدثة “الأسباب وراء احتجازهم متنوعة للغاية لكن بعضهم مرتبط بحركة كولن فيما يبدو” مضيفة أن كل من تعرف بتعرضهم لذلك الموقف مواطنون يحملون الجنسيتين التركية والهولندية.
وتصوت تركيا الأسبوع المقبل في استفتاء بشأن منح إردوغان، الذي يدير البلاد منذ أكثر من عشر سنوات شهدت نموا اقتصاديا قويا، صلاحيات واسعة جديدة يقول إنه يحتاجها لإعادة النظام بعد الانقلاب. وقد تلعب أصوات الرعايا الأتراك في غرب أوروبا دورا مهما في هذا الصدد.
وسيتأثر الاقتصاد التركي، الذي يعاني بالفعل من استضافة أعداد ضخمة من اللاجئين والحرب على حدود البلاد مع سوريا وتهديد من المتشددين، إذا قلص خوف الرعايا الأتراك في الخارج من الاعتقال إذا زاروا بلدهم الأصلي إيرادات السياحة على نحو أكبر.
وتوترت العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي منذ توقيع اتفاق ساعدت بموجبه أنقرة في وقف تدفق اللاجئين الفارين من الحرب السورية مقابل مساعدات مالية أوروبية. وانتقد كثيرون انخراط أوروبا مع حكومة متهمة بالشمولية والاستبداد.
وقالت وزارة الخارجية الهولندية في بيان “نحن مستعدون أن نساعد الناس التي تطلب المساعدة بإيجابية” مضيفة أنه جرى إبلاغ السلطات التركية بذلك.
وأضافت “مواطنو دول أخرى لديهم فيما يبدو مشكلات مماثلة في تركيا.”
ولدى دول أوروبية أخرى، من بينهما النمسا وسويسرا، مواطنون من أصل تركي ممنوعون من مغادرة تركيا.