تتقدم مصر صفوف المجتمع الدولي في بذل المجهودات من اجل القضاء على ظاهرة الهجرات غير الشرعية والتي يقوم عدد من الافراد بترك بلادهم سواء لاسباب اقتصادية او ظروف الحرب و المجاعة في بلادهم و المخاطرة بحياتهم من اجل الركوب في احد القوارب التي تعبر البحر الابيض المتوسط للوصول الى الى ضفاف القارة الاوروبية باحثين عن ملاذ امن و بداية حياة يعتقدوا فيها انها امنة و تعطي لهم الفرصة في الوصول الى افاق مستقبلية جيدة.
ولكن بالطبع هذا ما يتخيله البؤساء ..انما في حقيقة الامر فهم في بداية الرحلة الطموحة من وجهة نظرهم يسقط المئات منهم قتلى و مفقودين في اعالي بحار الهجرة ..ومن يكتب له العمر الجديد فانه يواجه ما هو اصعب من الموت حيث ان الضغط الكبير على الهجرة نحو القارة الاوروبية دفع حكومات اوروبا جميعا لاتخاذ تدابير بخصوص تقنين اللجوء الى البلاد الاوروبية وكثيرا من الذين اسنطاعوا الوصول الى اوروبا يتم تجميعهم في معسكرات ايواء اقل ما توصف به انها غير ادمية بالمرة.
وممكن ان نكون اكثر تفائولا بمن تم تقنين وضعه في اوروبا و هم قلة قليلة للغاية يواجهوا اشد درجات العنصرية و لا يستطيعوا الاندماج في المجتمع الاوروبي و من يتاح له فرصة عمل فانه بالكاد يستطيع ان يكسب قوت يومه في تلك البلاد التي تتميز بارتفاع اسعار المعيشة بها.
ولكن اخطر عنصر في كل هذه المعادلة هم تجار البشر..وهي الفئة التي ظهرت مؤخرا و تتاجر بكل هذه المأساة الانسانية..ولذلك لابد باتخاذ اشد و اقصى التدابير ضدهم لانهم يقوموا بتهريب البشر من اجل المال هي فعلا “اسواءتجارة عرفتها الانسانية”..
وفي هذا السياق فقد قضت محكمة مصرية، الأحد 26 مارس بسجن 56 متهما لمدد تتراوح بين عامين و14 عاما في قضية غرق مركب مهاجرين غير شرعيين قبالة ساحل محافظة البحيرة في البحر المتوسط العام الماضي، في حادث راح ضحيته أكثر من 200 شخص.
ووقع الحادث في 21 سبتمبر، وكان الضحايا يحاولون الوصول إلى أوروبا.
وقالت المصادر إن محكمة الجنح بمدينة رشيد، إحدى مدن محافظة البحيرة، برأت ساحة متهمة.
وكانت النيابة العامة أحالت 57 شخصا للمحاكمة بتهم شملت التسبب عن طريق الخطأ في وفاة المهاجرين، وعدم استخدام وسائل إنقاذ كافية في المركب الذي كان يدعى “الرزق بإذن الله” وتعريض حياة ركابه للخطر.
كما شملت الاتهامات الحصول على أموال من الضحايا، وإخفاء متهمين مطلوبين للسلطات، ومزاولة مهنة إلحاق عمال بالخارج دون ترخيص، واستخدام مركب للسفر دون ترخيص.
وقالت السلطات وقت الحادث إن 169 مهاجرا أنقذوا.
وكان معظم ركاب المركب من المصريين.
