وقفات إنسانية في حياة رؤساء مصر

في تقارير وتحقيقات

الحلقة الأولى  .. عبد الناصر “بكى من أجل طفل فقير وثار من أجل سيدة”

في حياة رؤساء مصر عدة وقفات إنسانية‏ يجب الوقوف عندها، فهي توضح ملامح الشخصية الإنسانية التي تختبئ وراء شخصية الرئيس التي يغلب عليها طبع الحزم والحسم والقيادة والتي ربما استطاعت بعض الكاميرات التقاطها ولكن يظل هناك المواقف الانسانية العظيمة التي لا يعلم عنها غير القليل. وإذا رجعنا بالذاكرة إلى الوراء ولمسنا مدى ما كان يتمتع به عبد الناصر والسادات وعبد الفتاح السيسي من إنسانية نجد أن لكل منهم وقفاته الإنسانية التي تُخلد في تاريخ الوطن مهما جاءت وذهبت أنظمة حاكمة، والتي نستعرضها في السطور التالية

n3نشأ الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في شعب غالبيته من الفقراء، وشاءت الظروف أن يكون هو من بين هذه النسبة الغالبة وكان يقول: “أنا جمال عبدالناصر أفخر بأن عائلتي لا تزال في بني مُر مثلكم، تعمل وتزرع وتقلع من أجل عزة هذا الوطن وحريته.. وأنا أقول هذا لأسجل أن جمال عبدالناصر نشأ من عائلة فقيرة، وأعاهدكم بأن جمال عبدالناصر سيستمر حتى يموت فقيرا في هذا الوطن”.

وكانت له مواقف إنسانية عدة تتناقض مع الطبيعة العسكرية التي شب عليها، فيذكر الكاتب «صبري غنيم» بعض المواقف الإنسانية له، فيقول: “بكى من أجل طفل فقير حافي القدمين، وثار لما علم بأمر موظف بسيط لم ينل حقه”.

عن موقف إنساني آخر تجاه أحد العساكر الذي كان يعمل معه، في بداية ثورة 1952 كان عبد الناصر يستقل أحد القطارات، والتقى صدفة “الشاويش إمبابى”، وكان يعمل عسكري لديه في حرب 1948، وأخبره أنه أصبح عاطلا عن العمل، فأصدر قرارًا بتعيينه فراش فى رئاسة الجمهورية، وظل يعمل بها حتى وفاته منذ قرابة العشر سنوات.

ولم يتوان عبدالناصر عن تقديم المساعدة لم يلجأ له شخصيا، ففي أحد المرات كانت إحدى السيدات العرب لها مشاكل مع جهاز الحراسة نتيجة أخطاء فى التنفيذ والبيروقراطية واللوائح والروتين تقف حجر عثرة فى سبيل استردادها لحقوقها المشروعة، لجأت السيدة لعبدالناصر بمنشأة البكرى الذي أمر كتابة بأن تسترد حقوقها مرة أخرى وأصر على ضرورة وضع الأمور فى نصابها لرد حق صاحبة الشكوى.

وعن تواضع عبدالناصر أنه في يوم شم النسيم اتصل سامي شرف مدير مكتب الرئيس للاستعلام عن تحركات طارئة لم يُخطر بها فكان الرد من الظابط المناوب أن الرئيس أخذ سيارة عادية وأمر بألا تخرج معه حراسة ولا سكرتارية ولا تخطر جهاز الأمن بهذا التحرك.”

وكان عبدالناصر يومها مع الناس فى الشارع حرفيا كما أبلغ سامي شرف قائلا له: “أنا طلعت من هنا على مصر الجديدة على شبرا ونزلت البلد ومنها على حديقة الحيوان ورجعت من ميدان التحرير فالعتبة فشارع الجيش فالعباسية فمنشية البكرى وشفت الولاد والبنات وهم بيلعبوا وشفت الآباء والأمهات وهم يشاركون أبناهم فى الفرحة والبهجة فى هذا اليوم.” وكان الرئيس عبد الناصر حريص على النزول في الشارع ومقابلة المواطنين والاستفسار منهم عن أحوالهم المعيشية والاستماع إلى شكواهم موجها إياها إلى الوزراء المعنيين وكان أبرزها يخص التعليم ورغيف الخبز وصناعة الأحذية.n2

وفي الحلقة القادمة نستكمل الوقفات الإنسانية في حياة الرئيس الراحل محمد أنور السادات وكيف تعامل مع إصابة مترجمته الفورية خلال مشاركته في قمة دول عدم الانحياز في الجزائر عام 1973، وصداقته بأشهر عامل بناء في أسوان.

المواضيع المرتبطة

هيئة الأرصاد الجوية تحذر من تغييرات الطقس على هذه المناطق.. غداً

أعلنت هيئة الأرصاد الجوية أن السحب الرعدية على بعض مناطق من خليج العقبة وجنوب سيناء ومناطق من سلاسل جبال

أكمل القراءة …

العثور على 1118 قطعة أثرية داخل منزل بأسيوط

أوضح مصدر مسئول بالمجلس الأعلى للآثار تفاصيل حيازة موظف لـ 1118 قطعة أثرية داخل مسكنه الكائن في دائرة قسم

أكمل القراءة …

“ميار الببلاوي” تنهارعلى الهواء بسبب هجوم شيخ عليها

تداولت مواقع التواصل الاجتماعى فيديو للإعلامية ميار الببلاوي ، بعد خروجها في بث مباشر عبر صفحتها على موقع التواصل

أكمل القراءة …

قائمة الموبايل