قال الدكتور طارق فهمي أستاذ السياسة العامة والخبير في الشئون السياسية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط وعضو شبكة مراكز الأبحاث الاستراتيجية بواشنطن، إن زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للبيت الأبيض ولقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بواشنطن تعد محاولة طمأنة من جانب الولايات المتحدة لدول الاتحاد الأوروبي.
وأكد “فهمي”، أن الزيارة تعد استهلالية وبداية لإعادة ترتيب الأولويات مع أمريكا، ولاسيما بعد إعلان أمريكا عن التزامها الأمني تجاه أوروبا في مؤتمر ميونخ الأخير المنعقد الشهر الماضي.
وأوضح أن هذه الزيارة سيتم خلالها مناقشة ملفين بين الجانبين أولًا، تحديد الشراكة الأوروبية –الأمريكية بعد الإدارة الأمريكية الجديدة وخروج بريطانيا من دول الاتحاد الاوروبي،ثانيًا كيفية التعامل مع ملفات الإرهاب والأمن وتطوير العلاقات الثنائية على مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية.
وأضاف أن أنجيلا ميركل كان لديها بعض التحفظات على الإدارة الجديدة قبل وصولها للحكم، ولكن هناك مؤشرات إيجابية حالية تجاه أمريكا، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك مشاورات بزيادة مخصصات الدفاع عن أمن أوروبا ومستقبل حلف شمال الأطلنطي.
ويذكر أن اللقاء الأول بين دونالد ترامب وأنجيلا ميركل كان من المقرر انعقاده الثلاثاء الماضي لكن تأجل نتيجة عاصفة ثلجية قوية ضربت، شمال شرق الولايات المتحدة، وأدت إلى إغلاق المدارس، وإلغاء آلاف الرحلات.