طالب الدكتور حافظ غانم نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بضرورة حماية الطيقات الفقيرة والمتوسطة في مصر من الآثار السلبية التي ترافق إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تتبعها مصر.
وقال غانم، في تصريحات تليفزيونية من واشنطن، إن مصر كانت تستخدم منظومة الدعم بالسلع التموينية مثل البنزين والكهرباء إلخ، وتلك المنظومة كانت تتبعها كل الدول في القرن العشرين، ولكن الآن نعلم ان تلك الطريقة باهظة لتحقيق العدالة الاجتماعية، وفي نفس الوقت هي غير عادلة.
وأشار غانم إلى أن كافة الدول الآن تستخدم وسيلة الدعم النقدي للطبقات الفقيرة ومحدودة الدخل خاصة في تلك الفترة التي تشهد ارتفاعا في الأسعار، للاستمرار في إجراءات إصلاح الاقتصاد المصري الذي يرى إيجابياتها البنك الدولي.
وعن تخيير المواطنين بين الدعم النقدي والدعم العيني، أوضح غانم أن المواطن إذا تم تخييره في الأمر سيختار الدعم النقدي، لامتلاكه حريه في خيار استخدام تلك النقود، على عكس الدعم العيني.
وتطرق غانم في حديثه عن دعم الطبقة المتوسطة، مشيرا إلى أنه لا يمكن دعم الطبقة المتوسطة بالكامل ولكن يجب دعم الأسر الأكثر احتياجا في الطبقة المتوسطة، وأن تشملهم برامج الدعم الحكومي مثل برامج “تكافل وكرامة” التي تعمل عليها وزارة التضامن، خاصة وأن البنك الدولي يموله بما قيمته 400 مليون دولار، لافتا إلى أنه كلما زادت الأسر المستفيدة من هذا البرنامج كلما قل اللجوء للدعم “العيني”.
