لا زالت ارض اول حضارة عرفتها البشرية تنبض بتراثها..و تؤكد للعالم يوم بعد يوم ان حجم هذه الحضارة اكبر من توقعات كل من قام بدراستها شأنها شأن العلوم كالرياضيات و الكيمياء والفيزياء..ولم لا..حيث ان اول نقوش مسجلة عن الطب والكيمياء والفلك هي نصوص مصرية قديمة ..فبطبيعة الحال لا بأس من استمرار الاستكشافات عن هذه الحضارة.
علينا ان نشعر بالفخر بخصوص ما اعلنته وزارة الاثار بعد عمليات البعثة الاستكشافية المصرية -الالمانية حيث انتشلت السلطات المختصة في مصر، الاثنين، تمثال رمسيس الثاني الذي تم اكتشافه مؤخرا في حي المطرية شرقي القاهرة، وسط اهتمام عالمي بالحدث.
وكانت وزارة الآثار المصرية أعلنت الخميس عن كشف أثري كبير، لتمثالين عمرهما يزيد على 3 آلاف عام، أحدهما للملك رمسيس الثاني والآخر لحفيده الملك سيتي الثاني، وكلاهما من الأسرة الـ 19 في مصر القديمة.
وتمثال رمسيس الثاني من حجر الكوارتزيت ويصل وزنه لسبعة أطنان فيرجح أنه للملك “رمسيس الثاني”، وتم استخراج جزء من تاج التمثال في وقت سابق فيما تم انتشال التمثال نفسه الاثنين.
وقالت وزارة الآثار في بيان، الخميس، إن “البعثة عثرت على الجزء العلوي من تمثال بالحجم الطبيعي للملك سيتي الثاني، مصنوع من الحجر الجيري بطول 80 سنتيمترا، يتميز بجودة الملامح والتفاصيل”.
وجاء الكشف الجديد بمحيط بقايا معبد الملك رمسيس الثاني الذي بناه في رحاب معابد الشمس بمدينة أون القديمة (عين شمس حاليا)، حيث تعمل البعثة الأثرية منذ عام 2005 بالمنطقة المكتظة بالسكان.
ويعتقد أن المعبد كان من أكبر المعابد بمصر القديمة، لكنه تعرض للتدمير خلال العصور اليونانية والرومانية، ونقلت العديد من المسلات والتماثيل التي كانت تزينه لأماكن أخرى، واستخدمت أحجاره في العصور الإسلامية في بناء القاهرة التاريخية.