لطالما حلمنا في مصر بمكافحة المرض السرطاني الذي يدعى الفساد، الذي يهدد ويعرقل دائماً محاولات الدولة في تحسين أوضاع المجتمع. لذلك كانت الحرب على الفساد هي حرب ضرورية يجب أن تدخل فيها الدولة متمثلة في جميع مؤسساتها وبالمشاركة مع كافة أطياف المجتمع، ودخلت بالفعل الدولة هذه الحرب متحصنة بالسلاح الأقوى الذي ينهي دائماً هذه المعارك والذي يدعى ” الإرادة”.
فكانت “الإرادة السياسية” واضحة في مكافحة الفساد في مصر، فتم إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد في ديسمبر 2014 أي بعد 5 أشهر من تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي إدارة الدولة وكانت هذه أولى الخطوات التي عكس بها وجود سلاح “الإرادة” معه وأن الدولة لن تتهاون مع أي من حالات الفساد.
وجاءت أولى المعارك التي انتصرت فيها “الإرادة” معركة وزارة الزراعة عندما تم تقديم وزير زراعة سابق وآخرين للمحاكمة أثر قضية فساد. كانت هذه القضية بمثابة إعلان واضح للجميع أن هناك “إرادة سياسية” لن ترحم أحد وأن جميع المفسدين سوف يقعوا تحت طائلة القانون.
وجاء عام 2017 ليعلن أن الهزيمة أتيه لكل من تخول إليه نفسه العبث والمشاركة في أي عملية فساد، وجاءت الانتصارات واحدة تلو الأخرى لتطهير رموز الفساد واليكم بعض المعارك الأخيرة التي انتصرت فيها الدولة فقط في شهر واحد:
12-03-2017 – هيئة الرقابة الإدارية تضبط تشكيل عصابي بأحد البنوك
11-03-2017 – الرقابة الإدارية تلقى القبض على موظف بوزارة التخطيط عقب تقاضيه رشوه
06-03-2017- ضبط كل من رئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى النساء والاطفال بجامعة المنيا، وأمين المخازن
أصبح واضحاً للجميع أن الدولة عازمة على استكمال الحرب على الفساد، ولذلك يجب أن يتكاتف الجميع مؤسسات وأفراد لإن التنمية لن تتحقق إلا “بإرادة الشعب”.