لاحظنا خلال الشهور الماضية اهتمام كبير من قبل الشباب بدعم السفيرة مشيرة خطاب للوصول لمنصب مديرة عام منظمة “اليونسكو” من خلال رسائل على شبكة الإنترنت والإذاعة المصرية.
أثارت هذه الرسائل تساؤل مهم وهو: “لماذا” مشيرة خطاب؟ … مشيرة خطاب لديها سجل وظيفي حافل منذ حصولها على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام ١٩٦٧، حيث بدأت العمل في وزارة الخارجية المصرية في عام ١٩٦٨، وتولت منصب سفيرة مصر لدى تشيكوسلوفاكيا بين ١٩٩٠ و ١٩٩٥، ثم مثلت مصر لدى جنوب أفريقيا ما بين أعوام ١٩٩٥ و ١٩٩٩.
شغلت خطاب أيضاً منصب مساعد وزير الخارجية المصري لمدة عام، ثم تولت منصب الأمين العام للمجلس القومي للأمومة والطفولة و المختص بتنظيم وإعداد وتخطيط العمل الوطني من أجل الأطفال والأمهات بصفة رسمية من عام ١٩٩٩ إلى ٢٠٠٩، ثم منصب رئيس لجنة برامج الطفل بمجلس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، كما ساهمت بطريقة فعالة في سحب تحفظات مصر على اتفاقية حقوق الطفل عام ٢٠٠٣ رغم حساسية القضية بسبب التعلل بمخالفة المواد موضع التحفظ للشريعة الإسلامية خلال عملها كنائبة رئيس إحدى لجان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف.
أيضا تولت منصب رئيس لجنة برامج الطفل بمجلس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ووزيرة الدولة للأسرة والسكان بعد ٢٥ يناير سنة ٢٠١١. خبرات السفيرة مشيرة خطاب أهلتها لتولي مناصب خارجية كخبيرة ونائبة رئيس إحدى لجان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف. وفى ديسمبر ٢٠١٣ تم اختيار مشيرة خطاب ضمن أعظم خمس ناشطات في مجال حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
سجل السفيرة مشيرة خطاب لم يكن فقط مليئا بالإنجازات المهنية وتلك التي تتناول قضايا المرأة والسكان فحسب، فلقد كانت مشيرة خطاب عضو مجلس إدارة جمعية الموظفين الدوليين (افيكس) عن عام ٢٠١٤ وعضو جمعية أصدقاء متحف المنيل بالاس، وعضو جمعية أصدقاء الأوبرا المصرية، وعضو المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي.
كل ما سبق هي نقاط مضيئة في تاريخ امرأة مصرية تعمل بكل جهد من أجل رفعة الوطن… وها هي تترشح لتولي منصب منظمة عالمية تدعم قيم الثقافة والعلم والتربية، منظمة اليونيسكو.
