«بعد أن أعجزها الواقع لتلفيق الأكاذيب والجرائم ضد الجيش فى مصر طارت بخيالها إلى أفريقيا الوسطى»، هكذا صنعت جماعة الإخوان وشبكاتها الإعلامية مؤخراً، وخاصة شبكة «رصد» التى زعمت أن قوات الجيش والشرطة هدمت مسجداً فى المنوفية فى إطار «الحرب على الإسلام» ونشرت إلى جوار «الأكذوبة الجديدة» صورة لمسجد مهدم، تبين أنه فى جمهورية أفريقيا الوسطى. «رصد» حلقت بعيداً فى نسج هذه الأكذوبة، ووصفت الأمر بأنه سابقة لم تحدث فى تاريخ المنوفية، وأن عملية الهدم جرت وسط ذهول الأهالى، وهجوم المدرعات والجرافات بدعوى بنائه على أرض الدولة دون ترخيص. وبثت سمها قائلة «قوات الجيش والشرطة لم تراع حرمة بيت الله وقاموا بهدمه فى مشهد يشبه ما يحدث فى الأراضى المحتلة». الدعوة السلفية انتقدت الشبكة الإخوانية، متهمة إياها بالسعى لنشر الفوضى فى البلاد وتزوير الحقائق «رصد لفقت صوراً لمساجد مهدمة فى أفريقيا الوسطى على أنها تحدث فى مصر، ضمن مسلسل تصوير الصراع السياسى فى مصر على أنه صراع دينى وحرب على الإسلام، كما يزعمون». وعلى موقعها قالت الدعوة إن «رصد ادعت انضمام اللجنة القانونية بحزب النور فى بورسعيد لمظاهرات مؤيدى مرسى». عبدالله على عبدالله البيومى، أحد شباب الدعوة السلفية، ابتكر شعاراً جديداً يعبر عن سلوك الإخوان الإعلامى «الكذب هو الحل»، بينما يقول سامح عبدالحميد القيادى بالدعوة السلفية «المجتمع بحاجة للتوعية بخطورة هذه الأفكار الضالة، وعلى الحكومة غلق صفحات التحريض والقبض على الهاربين الذين يحاولون إشعال مصر».