القصة الكاملة لنزوح أقباط العريش إلى الاسماعيلية

في home-slider-left, تقارير وتحقيقات, مصر

«كنائس العريش» .. أجراس تدق بلا صلاة..

مارينا عزت

«الله محبة» كلمة مقدسة تترسخ الأديان على اساسها، وتهدف إلى السلام وحسن معاملة الآخر وإكرامه  واحترامه، بغض النظر عن  النوع أو الجنس أو الفئة العمرية للشخص، ويأتي الارهاب الغاشم ولا يلتفت إلى مبدأ أو قيمة واحدة من القيم السمحة التي تجمع عليها جميع الأديان.

أحداث ” العريش ” ونزوح الأقباط إلى الاسماعيلية هي طريقة جديدة اتبعاها الإرهاب في مصر بعد إعلان القوات المسلحة سيطرتها علي سيناء كاملة ومواجهة الإرهابين، وهو ما دفع تلك العناصر باستخدام طريقة جديدة في مسلسل الإرهاب الذي بدءوه منذ إسقاط المعزول محمد مرسي، في ثورة شعبية.

واعتمدت تلك الجماعة الإرهابية علي تفريق بين الصف الواحد  في المجتمع المصري، ونشر الفتنة، وهو ما تم التصدي له خلال الشهور الأخيرة من أحداث إرهابية حاولوا النيل من مصر.

البداية

24 فبراير 2016

– قبل خمسة أيام من هذا التاريخ  نشر تنظيم ” داعش” الارهابي تسجيلاً مصوراً حول الهجوم الذي شهدته القاهرة في ديسمبر الماضي أكد فيه التنظيم عزمه على استهداف المسيحيين في مصر.

وصرحت مصادر أمنية وكنسية في مصر الجمعة،  أن أسر مسيحية غادرت محافظة شمال سيناء نتيجة استهداف الجماعات الارهابية المسلحة الخاصة  بتنظيم داعش لها في العريش مما أدى إلى مقتل سبعةاشخاص خلال الاسابيع الثلاثة الماضية ونتيجة لذلك هاجر 19 أسرة من مدينة العريش بشمال سيناء، وتنوعت العمليات الارهابية التي تعرض لها الاقباط في الفترة الاخيرة بين حرق كنائس واغتيال مباشر بالرصاص وخطف وطلب فدية وذبح .

. وعمليات أخرى بإرسال رسائل وعيد واستهداف بين حين وآخر، الأمر الذي أجبر عديدا من الأسر المسيحية على الهجرة الجماعية ، بينما تمسك بعض الأسر بمنازلهم وبيوتهم ورفضوا تركها ومن فضلو الرحيل.

25 فبراير

قام رئيس مجلس الوزراء، بتشكيل غرفة عمليات في مجلس الوزراء تتولي متابعة تقديم الخدمات لتلك الأسر المهاجرة،  بالتنسيق مع كل من محافظي الإسماعيلية والقليوبية والقاهرة وأسيوط،  فضلاً عن التنسيق مع الكنيسة الإنجيلية والأرثوذكسية.

كما وجه بتوفير كافة أوجه الرعاية لهم من خدمات معيشية، وكلف رئيس مجلس الوزراء وزيرة التضامن بالتوجه إلى محافظة الإسماعيلية لمتابعة الموقف على أرض الواقع، كما وجه وزير الشباب والرياضة بضرورة التنسيق مع محافظ الإسماعيلية لمتابعة الموقف وتقديم التسهيلات اللازمة

وشدد رئيس الوزراء على أن الإرهاب لن ينال من عزيمة الشعب المصرى وإصراره على مواجهة هذه الظاهرة الآثمة واجتثاثها من جذورها، مؤكداً أن الدولة عازمة على مواصلة جهودها للقضاء على قوى الشر والتطرف، معرباً عن خالص تعازيره لاسر الضحايا.

وأدانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بيان نشرته، وصرحت ان الكنيسة وعلى رأسها البابا تواضروس الثاني “في تواصل مستمر مع المسؤولين حسب مواقعهم لتدارك الموقف والتخفيف من آثار هذه الاعتداءات وأضافت أن أن تلك الأحداث تتعمد ضرب الوحدة الوطنية، وتمزيق الاصطفاف فى مواجهة الإرهاب، الذى يتم تصديره من خارج مصر، استغلالًا لحالة التوتر المتصاعد فى كافة أرجاء المنطقة العربية

ونعت الكنيسة أبنائها مضيفة : “نثق أن دماءهم الغالية على الله تصرخ أمامه طالبةً العدل، فهو الذى سوف ينظر ويحكم.

 26 فبراير

عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اجتماعًا عاجلًا مع رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزى، بالإضافة إلى وزراء الدفاع والإنتاج الحربى، والخارجية، والداخلية، والعدل، والمالية، بالإضافة إلى رئيسى المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية.

وناقش الاجتماع آخر التطورات الخاصة باستهداف المواطنين الأبرياء فى منطقة شمال سيناء من قبل التنظيمات الإرهابية مما أدى إلى انتقال عدد من أسر المواطنين الأقباط إلى محافظة الإسماعيلية، حيث تم استقبالهم وتسكينهم لحين الانتهاء من التعامل مع العناصر الإرهابية.

وبحسب السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، فقد وجه الرئيس بأهمية التصدى لكل محاولات زعزعة الأمن والاستقرار فى مصر، ووأد كافة مخططات هذه التنظيمات لترويع أبناء الوطن الآمنين وتهديد ممتلكاتهم.

أعرب أعضاء لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب عن انزعاجهم لما حدث للاقباط في العريش ، وضرورة الإسراع فى تنظيم زيارة إلى محافظة الإسماعيلية لتقديم العزاء لأسر شهداء حادثه العريش الأخيرة من الأقباط والوقوف على سبل العيش الكريم والمسكن الملائم للأسر النازحة لحين عودتهم إلى منازلهم.

وأيد أعضاء اللجنة، تطبيق عقوبة الإعدام لاسيما على من يقوم بأعمال إرهابية ، رافضين دعوات إلغاؤه

مساء 26 فبراير

لقاء وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي مع الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأمريكية، علي هامش لقاءه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، والتي وصفها بأنها رائعة وتناولت طبيعة العلاقات بين البلدين، إضافة إلي المباحثات التي جرت مع الرئيس السيسى حول كيفية دعم العلاقات والتهديدات التى تحيط بالمنطقة.

وأكد  قائد القيادة المركزية الأمريكية،  أن المناورات العسكرية هامة لتبادل الخبرات، وتم بحث إعادة مناورات النجم الساطع مرة أخرى مع الجانب المصرى، ويتم بحث ذلك منذ عدة أشهر، مستطردًا: “نفكر فى إعادة المناورات فى مسارها الصحيح وإعادتها مرة أخرى، وهذا أحد أهم الموضوعات التى تم بحثها”.

 27 فبراير

استقبلت نزل شباب محافظة بورسعيد، اليوم الإثنين، 3 أسر من الأقباط النازحين من العريش إلى المحافظة، بسبب استهداف العناصر الإرهابية لهم.

والتقى اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، بالأسر الثلاثة فور وصولها بديوان عام المحافظة، مرحبًا بهم، مؤكدًا أن كافة إمكانيات المحافظة والتسهيلات سيتم توفيرها لهم.

المواضيع المرتبطة

الرئيس السيسي يشيد بالمواقف الإسبانية الداعمة للقضية الفلسطينية

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع السيد “بيدرو سانشيز” رئيس وزراء إسبانيا، على هامش المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية

أكمل القراءة …

رئيس الوزراء: إجراءات الدولة الاقتصادية انعكست إيجابيا على تصنيف مصر الائتماني

قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن عقد ملتقى بنك التنمية الجديد يمثل فرصة لعرض مبادرات التنمية وجهود

أكمل القراءة …

رئيس الوزراء: مصر سعت لمواجهة الأزمة العالمية وما فرضته من تحديات لخفض التضخم

قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن إنشاء بنك التنمية الجديد كان ضرورة لمعالجة أوجه القصور الحالية في

أكمل القراءة …

قائمة الموبايل