أكدت الحكومة الألمانية تمسكها بحل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية بسبب الصراع في الشرق الأوسط، وذلك قبيل لقاء مقرّر أن يجريه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن، اليوم الأربعاء.
ووفقاً لما عرضته وسائل إعلام ألمانية، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، في مؤتمر صحفي من برلين: «يبقى حل الدولتين وفق رؤيتنا في ألمانيا أساس سياستنا فيما يتعلق بالصراع في الشرق الأوسط».
وعن موقف حكومة برلين بشأن السياسة الاستيطانية الإسرائيلية، قال «زايبرت» إن «المستوطنات على الأراضي الفلسطينية مخالف للقانون الدولي ويضر بالعملية السلمية في الشرق الأوسط».
وجاءت تصريحات المتحدث باسم الحكومة في برلين، بعد يومين، من إلغاء الدولة دورة هذا العام من المشاورات (الإسرائيلية – الألمانية) السنوية بدعوى ضيق وقت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل؛ بسبب استضافة ألمانيا هذا العام لـ«قمة مجموعة جي 20».
ووفقا لما أعلنته صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية إن قرار حكومة برلين بإلغاء المشاورات التي كان من المقرر تنظيمها في مايو المقبل، يأتي بسبب سياسة الحكومة الإسرائيلية الاستيطانية، وهو على النقيض مما أعلنته ألمانيا من توافق حكومتي «برلين» و«تل أبيب» على هذا القرار.
ولفتت الصحيفة العبرية أن احتمال إلغاء ألمانيا للمشاورات؛ بسبب السياسة الاستيطانية الإسرائيلية يعتبر تغيرا جوهريا في السياسة الألمانية إزاء الصراع في الشرق الأوسط.
وكان البيت الأبيض قد أعلن، الثلاثاء، عن أن إيجاد حل للصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا يجب أن يكون وفق اتفاقية لإنشاء دولتين منفصلتين، في إشارة على تحول جذري في سياسة الولايات المتحدة بشان القضية لأول مرة منذ عقود، حسب تقرير نشر على موقع صحيفة «وول ستريت جورنال» الامريكية.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، وفق مقال منشور على موقع الصحيفة الامريكية، اليوم الأربعاء، إن الإسرائيليين والفلسطينيين يجب أن يتفقوا على شكل لصياغة اتفاق سلام بين بلديهما والذي لا يتضمن شرط حل الدولتين بالضرورة.
وأضاف أن «حل الدولتين الذي لا يحقق السلام ليس هدفا لأي شخص يريد أن يحقق التسوية».