ساعات قليلة مضت على اختيار الدكتور عبد المنعم البنا وزيرًا للزراعة في التعديل الوزاري الذي وافق عليه البرلمان أمس الثلاثاء، لم يهنأ فيها الوزير بمنصبه الجديد بفضل سهام النواب الرقابية التي لاحقته منذ الوهلة الأولى لاختياره مهددة عرشه الوزاري بالزوال، مما دفعه -بعد أن فاض كيله- إلى تحدي معارضيه قائلا: “لن أدخل فى أى مهاترات ومن لديه أى شيء ضدي يقدمه للنيابة”.
النائب مجدي ملك، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، كان أول المعارضين للوزير الجديد، حيث أكد على فشله في المناصب التي تقلدها ومنها مراكز البحوث التي تحولت إلى «خرابات» (على حد وصف النائب) عندما كان مسئولا عنها وهذا ما يدعو إلى إثارة علامات الاستفهام حول تعيينه.
واستطرد ملك موجهًا حديثه لرئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل: “إزاي تجيب واحد فاشل وتعينه وزير”، مطالبًا إياه بمراجعة النظر في أمر وزير الزراعة.
وأضاف النائب أنه باستخدام الأدوات الرقابية للبرلمان يمكن عمل “تعديل وزاري جديد” وإقالة وزير الزراعة الحالي حال ثبوت الاتهامات والبلاغات المقدمة ضده، لافتًا إلى أن هناك الكثير من الكفاءات رفضت تولي حقائب وزارية.
وأشار عضو لجنة الزراعة إلى أنه سيتقدم باستجواب لوزير الزراعة الجديد بخصوص هذا الأمر لسحب الثقة منه بعد أداء اليمن الدستورية.
من جانبه قبل النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، تحدي الوزير الجديد، مؤكدًا أنه سيتقدم للمجلس بطلب إحاطة لإقالته مرفق معه كافة المستندات التي تثبت عدم صلاحيته لهذا المنصب.
وأوضح بكري في تصريحات له، أن البرلمان وافق على التعديل الوزارى كمجموعة واحدة، مشددا على أنه كان معترضا على اختيار وزير الزراعة فى التعديل وكذلك عدد من أعضاء مجلس النواب كان لديهم تحفظات عليه لوجود بلاغات ضد هذا الوزير تتهمه بإهدار المال العام.
وأضاف النائب أنه سجل اعتراضه على وزير الزراعة الجديد، مشددا على انه لا يجوز ان نظل حقل تجارب خاصة أن وزير الزراعة الجديد مقدم ضده 20 بلاغا بتهمة إهدار المال العام.
وفي هذا الصدد، أكد النائب كمال أحمد، عضو اللجنة التشريعية، أن اللائحة الداخلية لمجلس النواب نصت على الموافقة على التعديل الوزاري جملة واحدة ولم تنص على الموافقة على وزير دون الآخر.
وأكد النائب خلال تصريحاته لـ”صدى البلد”، أن المجلس له حق إقالة أي وزير من الوزراء الجدد عن طريق استغلال سلاح النواب التشريعي في استجوابه وسحب الثقة منه بشرط وجود وقائع حقيقية وأدلة مادية ملموسة تدينه أو تبثت تورطه في قضايا فساد.
تخرج عبد المنعم البنا في كلية الزراعة جامعة عين شمس عام 1981، وحصل على الماجستير والدكتوراة من كلية الزراعة جامعة القاهرة.
حصل على الدكتوراة بعد إعداد دراسة عن منظمات النمو فى النباتات بعنوان “استخدام منظمات النمو الطبيعية وتأثيرها على زراعة الأنسجة النباتية”، وبعد الحصول على الدكتوراة سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأكمل أبحاثه وبعض الدراسات هناك.
وبعد عودته إلى مصر، شغل منصب مدير معمل زراعة الأنسجة، ثم رئيس مركز النخيل المركزي، ثم رئيس معمل بحوث البساتين.
وتدرج فى المناصب بوزارة الزراعة، حيث عين وكيلا لمركز البحوث الزراعية لشئون الإنتاج، ثم وكيل لشئون البحوث بالمركز ثم رئيسا للمركز القومي للبحوث الزراعية.
وفيما يلي ننشر أسماء الوزراء الجدد فى حكومة المهندس شريف إسماعيل، بالإضافة إلى 4 نواب لوزيرى الزراعة والتخطيط.
وتأتى الأسماء كالتالى:
– الدكتور عبد المنعم عبد الودود محمد البنا – وزير الزراعة.
– المستشار عمر الخطاب مروان عبد الله عرفة – وزير شئون مجلس النواب.
– الدكتورة سحر أحمد عبدالمنعم نصر – وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى.
– الدكتور على السيد على مصليحى – وزير التموين والتجارة.
– الدكتور محمد هشام زين العابدين الشريف – وزير التنمية المحلية.
– الدكتورة هالة حلمى السعيد يونس – وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى.
– الدكتور خالد عاطف عبد الغفار – وزير التعليم العالى والبحث العلمى.
– الدكتور طارق جلال شوقى أحمد شوقى – وزير التربية والتعليم الفنى.
– المهندس هشام عرفات مهدى أحمد – وزير النقل.
أما عن نواب وزيرى الزراعة والتخطيط فهم:
– الدكتور محمد عبدالتواب حسن السيد – نائب وزير الزراعة وشئون الاستصلاح الزراعى.
– الدكتورة منى محرز على حسنين – نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والدجاج.
– الدكتور صفوت عبدالحميد الحداد أحمد حماد – نائب وزير الزراعة لشئون الخدمات والمتابعة.
– الدكتور صلاح عبد الرحمن أحمد عبد الرحمن – نائب وزير التخطيط للإصلاح الإدارى.