أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن المجتمع يجب أن يظهر بصورة طيبة، حيث إن الفضيلة والتربية والقيم الإنسانية أهم من المال، وأن محبة التربية أصل كل تقدم في المجتمعات.
ودعا “تواضروس”، في كلمته خلال مبادرة تعزيز القيم والأخلاق، من مشيخة الأزهر الشريف، صباح اليوم، الثلاثاء، أن يكون لكليات التربية وضعية خاصة، مقترحًا أن تخرج كليات التربية من فكرة التنسيق والمجموع، حيث ينبغي أن يخضع المتقدم لتلك الكليات لمعايير خاصة، لأنه سيكون المسئول عن تربية الأجيال القادمة.
وقال إنه يجب اختيار الطلاب الدارسين في كليات التربية بدقة بالغة من خلال عناية نفسية وروحية واجتماعية وعلمية، حيث إنه مفتاح حل مشكلات الوطن، لافتًا إلى أننا مهما مر بنا العمر سنظل نحترم معلمينا في المراحل الدراسية المختلفة.
وأضاف البابا تواضروس أن محبة الإنسان هي أصل كل سعادة، حيث إن الأنانية جدار يفصل بين أي سعادة ورفاهية، مشيرا إلى أننا يجب أن نعلم ونتعلم أن يكون قلب الإنسان منفتحا للجميع.
وأعرب “تواضروس” عن ثقته الكاملة بنهوض البلاد ذات الحضارة العريقة، إذا تم تطبيق القيم والأخلاق السليمة على أرض الواقع، لافتًا إلى انه إذا تم الاعتناء الجذور والنشء منذ الصغر ستكون النتائج رائعة.