حيلة جديدة لجأت إليها جماعة الإخوان، بعدما فشلت في كل شيء من حشد لمظاهرات ودعوة للعنف لم يستجب لها أحد، فانتقلت الجماعة من حالة فبركة الصور على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي إلى فبركة مقاطع الفيديو والتي تسميها “انفرادات”، محاولة منهم لزعزعة الاستقرار في البلاد، وتشكيك الشعب المصري في حكومته وجيشه.
لم يكن الفيديو، الذي أسمته الجماعة ” تسريب تيران وصنافير من قناة مكملين “ وبثه منبرهم المضلل قناة “مكملين”، هي السابقة الأولى من نوعها، بل لهم تاريخ طويل في تلك اللعبة منذ فض اعتصام رابعة وهم يعتبرونها القشة التي يتعلقون بها، لكنها في كل مرة لم تلق غير الفشل.
عندما تستمع للفيديوهات التى أذاعتها قناة مكلمين منبر جماعة الأخوان الإرهابية مدعية بأنها تسريبات لمكالمات لوزير الخارجية المصرى سامح شكرى سوف تكتشف من الوهلة الأولى
فالفيديو الذى تم أذاعته على القناة يدعى أنها تسريب لمكالمة بين وزير الخارجية المصرى سامح شكرى وبين الدبلوماسى الاسرائيلى اسحاق مولخو ، عندما تستمع لتلك المكالمة لن تجد إلا صوت وزير الخارجية سامح شكرى فقط دون وجود أى إشارة لوجود طرف ثانى والتى أدعت الجماعة بأنه الدبلوماسى الاسرائيلى اسحاق مولخو .
وعلى جانب أخر وأن صحت المكالمة المزعومة فإنها ليس بها ما يدين مصر حيث أنه من الطبيعى أن يتم التنظيم فيما بين جميع الأطراف المعينة لاتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية حيث تبعد جزيرتا تيران وصنافير عن بعضهما بمسافة نحو أربعة كيلومترات في مياه البحر الأحمر، وتتحكم الجزيرتان في مدخل خليج العقبة، ومينائي العقبة في الأردن، وإيلات في إسرائيل ،
وأن هذه المكالمة المزعومة وأن صحت هى للاتفاق على اصدار بيان مشترك بين مصر واسرائيل حيث وتعد جزيرة تيران أقرب الجزيرتين إلى الساحل المصري، إذ تقع على بُعد ستة كيلومترات عن منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر.
وتتمركز القوات المصرية في الجزيرتين منذ عام 1950. وكانتا من بين القواعد العسكرية الاستراتيجية لمصر في فترة العدوان الثلاثي عام 1956، واستولت إسرائيل عليهما في ذلك الوقت.
كما سيطرت إسرائيل على الجزيرتين مرة أخرى في حرب 1967 لكنها أعادتهما إلى مصر بعد توقيع البلدين إتفاقية سلام في عام 1979.
وتنص بنود اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية على أنه لا يمكن لمصر وضع قوات عسكرية على الجزيرتين، وأن تلتزم بضمان حرية الملاحة في الممر البحري الضيق الذي يفصل بين جزيرة تيران والساحل المصري في سيناء.
