جاء توقيع العقوبات الأمريكية على إيران حاملا العديد من التساؤلات حول مستقبل الاتفاق النووي الإيراني الموقع نهاية عام 2015 مع 6 دول خاصة بعد تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض أمس بأن الاتفاق لا يخدم المصالح الأمريكية.
وفي بداية عام 2015 بدأت ترتيبات عقد إيران والدول الست (الصين وروسيا وامريكا وفرنسا والمانيا وبريطانيا) مفاوضات في مدينة لوزان السويسرية من أجل التوصل الى تسوية شاملة تضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني وإلغاء جميع العقوبات علي إيران بشكل تام.
وأمام العقوبات الأمريكية والتهديدات بتصعيد القرارات ضد إيران بعد تجربة الصواريخ البالستية التي قامت بها إيران منذ أيام قليلة، أكد وزير الخارجية الألماني زيغمار “غابرييل” تفهمه لقرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران، قائلًا: “تجربة إيران الأخيرة لإطلاق صاروخ باليستي كانت انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وحذر الدبلوماسي الألماني من الخلط بين التجربة الصاروخية الإيرانية الأحد الماضي وبين الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع ست قوى عالمية في عام 2015.
ونقلت وكالة “رويترز” عن وزير الخارجية الألماني قوله، أنه لم يلحظ أي إشارات خلال زيارته للولايات المتحدة على أن واشنطن تريد إلغاء الاتفاق ما يعني قبول ألمانيا بالاتفاق النووي ودعمه رغم قرارات ترامب.
من جانبه، قال الدكتور سعيد اللاوندى الخبير المتخصص فى العلاقات الدولية والسياسية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، ان ألمانيا تختلف عن “ترامب” وتري انه ليس له خبرة سياسية ودبلوماسية، لافتًا إلى أن الاتفاق النووي يعطي الحق لإيران في التجربة الصاروخية وليس له أي تأثير على الاتفاق.
وأضاف “اللاوندي”، أن الرئيس الأمريكي لن يلغي الاتفاق النووي لأن الاتفاقية تحتوي بعض الدول الأوروبية وإيران والأمر ليس متوقفا علي أمريكيا فقط، مؤكدًا ان “ترامب” اشعل الحرائق في كل مكان منذ توليه الحكم خاصةً النزعات الدبلوماسية التي ظهرت مع إيران.
وأوضح الخبير المتخصص فى العلاقات الدولية والسياسية، أن هناك تطبيعا في العلاقات بين أوروبا وإيران ولا يمكن ان تتأثر بقرارات الولايات المتحدة.
